تبنى تنظيم داعش، الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعا لأنصار عطا محمد نور، حاكم إقليم بلخ، والشخصية البارزة في الجمعية الإسلامية بالعاصمة الأفغانية كابل، دون تقديم دليل على ذلك. وأعلن التنظيم تبنيه الهجوم، في بيان بثه عبر وكالته الدعائية «أعماق». وعلى العكس من ذلك، نفت حركة «طالبان» في أفغانستان، تورطها في الهجوم الانتحاري، حيث قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسمها، في بيان، أمس: «ليس للحركة أي علاقة بالتفجير الذي وقع في منطقة خير خانا، إحدى ضواحي العاصمة كابل». وتضاربت الأقاويل في عدد ضحايا الهجوم، إذ قال مصدر - لم تسمه وكالة «خامة برس» - إن 18 شخصا على الأقل قُتِلُوا فيما أصيب عشرة آخرون، في حين أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل 9 أشخاص، من بينهم رجال شرطة وإصابة تسعة آخرين في هذا الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد البصير مجاهد، إن الانفجار الانتحاري وقع بالقرب من قاعة احتفالات كانت تستضيف تجمعا لأنصار حاكم إقليم بلخ، مضيفا أن الانتحاري حاول - في بادئ الأمر - دخول القاعة، لكنه لجأ إلى تفجير نفسه عند الحاجز الأمني؛ عندما تم منعه من الدخول. وعطا محمد نور هو مسؤول بارز في حزب الجماعة الإسلامية ذي الغالبية الطاجيكية. وهو منتقد صريح لغني وحكومة الوحدة الوطنية. ولمح في وقت سابق إلى إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2019. ودعا نور مؤخرا إلى عودة نائب الرئيس عبد الرشيد دستم الذي فر إلى تركيا في مايو (أيار) الماضي إثر اتهامات باغتصاب وتعذيب منافس سياسي في 2016. وتشهد أفغانستان توترات أمنية وسياسية في الأعوام الأخيرة، مع تزايد الهجمات الانتحارية، التي كان آخرها الثلاثاء الماضي، حيث أسفر هجوم - تبنته حركة طالبان - استهدف نقاطا للتفتيش في إقليم قندهار بجنوب البلاد، عن مقتل 22 شرطيا وإصابة 15 آخرين.
«داعش» يتبنى هجوماً انتحارياً في كابل
وسط تضارب في عدد الضحايا
«داعش» يتبنى هجوماً انتحارياً في كابل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة