لقاء ترمب ـ بوتين في الميزان

TT

لقاء ترمب ـ بوتين في الميزان

- أخفقت روسيا والولايات المتحدة في الاتفاق على اجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتن ودونالد ترمب على هامش قمة المنتدى. وكانت الأنظار تتوجه نحو اجتماع محتمل بينهما، لكن البيت الأبيض ذكر أنه لم يتم التخطيط لعقد اجتماع رسمي. وأضافت: «هل سيلتقيان بالمصادفة ويتبادلان التحية؟ بالقطع هذا ممكن ومرجح.. لكن فيما يتعلق باجتماع رسمي مقرر، ليس هناك اجتماع مطروح على القائمة ولا نتوقع أن يعقد اجتماع». ويبدو أن مسألة عقد اللقاء حسمت قبل وصول الرئيس الأميركي إلى دانانغ بعد ظهر الجمعة. لكن ديمتري بسكوف الناطق باسم بوتين قال للصحافيين بعد تصريحات ساندرز إن «هناك معلومات متناقضة تأتي من الزملاء الأميركيين». وأضاف: «على كل حال سيعقد لقاء بطريقة أو أخرى». وفي وقت لاحق وأمام إلحاح الصحافيين، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «لماذا تسألونني؟ نقول إننا سمعنا أن الرئيس ترمب يرغب في لقاء الرئيس بوتين، وهذا ما قاله الرئيس ترمب بنفسه». ورفض التعقيب على تصريحات مستشاري ترمب بقوله: «لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال». ولا تزال العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أدنى مستوياتها منذ انتخاب ترمب، وذلك على خلفية الأزمة في أوكرانيا والنزاع في سوريا والاتهامات بتدخل الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة لصالح ترمب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».