اتفاقيات لإنشاء منطقة لإعادة التصدير وتوسيع الوادي الصناعي في السعودية

على هامش منتدى الاستثمار وبقيمة إجمالية تصل لنحو 447 مليون دولار

فهد الرشيد أثناء إلقاء كلمته («الشرق الأوسط»)
فهد الرشيد أثناء إلقاء كلمته («الشرق الأوسط»)
TT

اتفاقيات لإنشاء منطقة لإعادة التصدير وتوسيع الوادي الصناعي في السعودية

فهد الرشيد أثناء إلقاء كلمته («الشرق الأوسط»)
فهد الرشيد أثناء إلقاء كلمته («الشرق الأوسط»)

شهد منتدى الاستثمار Time Forum في نسخته الثالثة، والذي انطلقت أعماله أمس في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (غرب السعودية) توقيع اتفاقيات لتنفيذ جملة من المشاريع بالمدينة بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 1.790 مليار ريال (447 مليون دولار).
ومن أبرز الاتفاقيات التي أبرمت على هامش المنتدى، اتفاقية إنشاء منطقة إيداع وإعادة التصدير بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية بين مصلحة الجمارك العامة وهيئة المدن الاقتصادية بنحو مليار ريال، كما جرى توقيع اتفاقية لإنشاء حلقة سباق سيارات بمنطقة «اللاغونا» بقيمة إجمالية تصل 60 مليون ريال، و«مارينا الأحلام»، بالإضافة إلى اتفاقية لتوسعة الوادي الصناعي، وأخرى لإنشاء محطة للغاز وتوزيعه بنحو مائة مليون ريال، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات في قطاعات التطوير العقاري والسياحة والترفيه والخدمات الإدارية المساندة.
وقال المهندس إبراهيم العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي الذي حضره نخبة من رجال المال والأعمال، إن التركيز في إطار «رؤية 2030» سينصب على التنوع الاقتصادي والاستدامة، عبر إنشاء محركات نمو جديدة في عدد من القطاعات الرئيسية مثل النقل والرعاية الصحية والاقتصاد المعرفي والطاقة المتجددة والصناعات الوطنية.
وأضاف العمر أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، تمثل جزءاً مهماً من رؤيتنا للمستقبل، نظراً لما تتمتع به من موقع استراتيجي وبوابة عبور ونقطة اتصال بين الأسواق المحلية والعالمية، وما تقدمه من فهم وتلبية لاحتياجات المستثمرين من القطاع الخاص.
من جهته قدم فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، آخر التطورات والإنجازات والرؤى الاستراتيجية للمدينة الاقتصادية، موضحاً أن المدينة تحظى بدعم كبير من قبل الدولة، بحكم إسهامها الفاعل في النقلة النوعية التي يشهدها الاقتصاد السعودي نحو الاعتماد على القطاعات الاقتصادية والتجارية المتنوعة بعيداً عن النفط.
وأشار الرشيد، إلى أن أهمية المدينة تكمن في نجاحها في استقطاب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ممن يتطلعون إلى الاستفادة من الفرص الواعدة التي توفرها المدينة الاقتصادية، فضلا عن دور المدينة الاقتصادية في توليد فرص العمل النوعية للشباب والشابات السعوديين.
وحول مشروع الغاز، قال الرشيد إن مشروع شبكة الغاز داخل المدينة، تعاون مع مشترك مع شركة أرامكو التي تقوم بتوصيل الغاز للمدينة، وسيبدأ تشغيله في نهاية عام 2018، موضحا أن هناك جملة من المشاريع المشتركة مع القطاعات الحكومية والهيئات كافة التي تنصب في إطار المشاريع المشتركة بين المدن الاقتصادية.
في أعقاب ذلك، عرض رؤساء القطاعات في المدينة الاقتصادية حزمة المشاريع والفرص الاستثمارية المطروحة بقيمة تجاوزت 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) في قطاعات الخدمات اللوجيستية والصناعة، والترفيه، والتجزئة، والتطوير العقاري، والصحة، والتعليم، حيث يعد مؤتمر الاستثمار منصة تلتقي من خلالها قيادات المدينة الاقتصادية بشركاء النجاح من الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمهتمين.
وحظيت النسخة الثالثة لمنتدى الاستثمار، بحضور كبير من رجال المال والأعمال والكثير من الجهات والشركات على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، كما شهد اهتماماً ومشاركة ممثلين لعدة منظمات دولية، منها «منظمة القيادات الشابة» YPO، والتي تم تأسيسها بنيويورك عام 1950. إلى جانب نخبة من القيادات العالمية المهتمة بمجال البنية التحتية ولها اهتماماتها بدراسة ومتابعة وتطوير كبرى المشاريع الرائدة عالمياً.
من جهته، قال مهند هلال الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية : "نشكر الشركاء في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على جهودهم المباركة ونتمنى لهذا المنتدى تحقيق الأهداف المنشودة، والتي تتمثل بالاستعراض الشامل لكافة الفرص الاستثمارية التي تقدمها المدينة، وهي استثمارات تسهم في تنويع الاقتصاد، وتوفير الوظائف النوعية للشباب السعودي". مضيفاً: "تعتبر مدينة الملك عبدالله الاقتصادية اليوم أحد الأمثلة الحية للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، القائمة على مرونة المطور الرئيس مع استجابة تنظيمية إيجابية وتعاون من جانب القطاع الحكومي، وهو ما نطمح لأن يكون بمثابة تجسيد لأحد أهداف رؤية المملكة 2030 المتمثل بوطن طموح وحكومته فاعلة".



للعام الثاني على التوالي... الصين ترفع موازنتها الدفاعية بنسبة 7.2%

 تخطّط الصين لخلق 12 مليون وظيفة حضرية هذا العام (رويترز)
تخطّط الصين لخلق 12 مليون وظيفة حضرية هذا العام (رويترز)
TT

للعام الثاني على التوالي... الصين ترفع موازنتها الدفاعية بنسبة 7.2%

 تخطّط الصين لخلق 12 مليون وظيفة حضرية هذا العام (رويترز)
تخطّط الصين لخلق 12 مليون وظيفة حضرية هذا العام (رويترز)

أعلنت بكين في تقرير حكومي، اليوم (الأربعاء)، أنّ موازنة الدفاع الصينية، ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم لكنّها متأخرة كثيراً عن نظيرتها الأميركية، سترتفع في عام 2025 بنسبة 7.2 في المئة، أي نفس معدل الزيادة الذي سجّلته العام الماضي.

وقالت الحكومة في تقرير ميزانية العام 2025، إنّها ستخصص للنفقات الدفاعية 1784.7 تريليون يوان (245.7 مليار دولار)، وهو مبلغ يقلّ بثلاث مرات عن ميزانية الدفاع الأميركية.

عناصر من الجيش الصيني (رويترز)

وأظهرت وثيقة صينية رسمية، أنّ بكين تسعى هذا العام لتحقيق نمو اقتصادي «بنسبة 5 في المئة تقريباً» ومعدّل تضخّم بنسبة 2 في المئة وتخطّط أيضاً لخلق 12 مليون وظيفة حضرية.

وبذلك يكون معدلا النمو والتضخّم المستهدفان هذان العام مماثلين لما كانا عليه في العام الماضي، في وقت تواصل فيه الصين التعامل مع أزمة ديون قطاع العقارات، وارتفاع معدلات البطالة، وتباطؤ الاستهلاك بالإضافة إلى الحرب التجارية التي بدأها لتوّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضدّ العملاق الآسيوي.

وتعهّدت الصين، اليوم (الأربعاء)، جعل الطلب المحلي «المحرّك الرئيسي» لنموّها الاقتصادي، وذلك في تقرير حدّدت فيه الحكومة أهدافها التنموية لهذا العام.

وقالت الحكومة في تقريرها: «سنعالج بأسرع وقت ممكن ضعف الطلب المحلّي، وبخاصة استهلاك الأسر، من أجل أن يصبح هذا الطلب المحلّي المحرّك الرئيسي وحجر الزاوية للنمو الاقتصادي».