مؤتمر عالمي لحماية المناخ اليوم في بون الألمانية

غياب أميركي عن الاتفاقية التاريخية

مؤتمر دولي لحماية المناخ في مدينة بون الألمانية (أ.ف.ب)
مؤتمر دولي لحماية المناخ في مدينة بون الألمانية (أ.ف.ب)
TT

مؤتمر عالمي لحماية المناخ اليوم في بون الألمانية

مؤتمر دولي لحماية المناخ في مدينة بون الألمانية (أ.ف.ب)
مؤتمر دولي لحماية المناخ في مدينة بون الألمانية (أ.ف.ب)

تنطلق، اليوم (الاثنين)، فعاليات مؤتمر دولي لحماية المناخ في مدينة بون الألمانية. ومن المقرر أن يشارك في أكبر مؤتمر دولي يقام في ألمانيا على الإطلاق نحو 25 ألف مشارك. ويهدف المؤتمر إلى المضي قدما في تطبيق اتفاقية باريس الدولية لحماية المناخ.
ويخيم على المحادثات في المؤتمر الخروج المعلن للولايات المتحدة من الاتفاقية.
وإذا تم تنفيذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فعليا، فستكون الولايات المتحدة بجانب سوريا العضو الوحيد في الأمم المتحدة الذي لم يشارك في هذه الاتفاقية التاريخية.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر في بون حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وعن توقعاتها عن المؤتمر، قالت وزيرة البيئة الألمانية، باربارا هيندريكس، إنها تأمل في أن تتمكن الدول من الاتفاق على كيفية قياس انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في المستقبل ومقارنتها مع قيم الانبعاثات في الدول الأخرى، موضحة أن هناك حاجة إلى معايير موحدة للحيلولة دون تلاعب دولة في هذه القيم. وقالت: «عندما نتفق في باريس على قواعد أشبه بالدستور لحماية المناخ، فإنه يتعين الآن تطبيق تلك القواعد».
وذكرت هيندريكس، أنها تنتظر من الولايات المتحدة رغم الخروج المعلن من الاتفاقية مفاوضات بناءة خلال المؤتمر، موضحة أن المؤتمر يشارك فيه الكثير من خبراء حماية المناخ الأميركان، من بينهم حاكم ولاية كاليفورنيا جيري براون وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ، ونائب الرئيس الأميركي الأسبق الحائز على جائزة نوبل للسلام آل جور.
واستبعدت الوزيرة الألمانية خروج دول أخرى من الاتفاقية، وقالت: «بذلنا كل الجهود من أجل عدم حدوث ذلك، والجميع متمسك بالاتفاقية حتى الآن»، مضيفة أن إدارة ترمب لن يكون بمقدورها إعاقة الجهود الدولية لحماية المناخ.
ومن جانبه، دعا وزير التنمية الألماني، جيرد مولر، إلى عدم قصر الجدل حول حماية المناخ في ألمانيا على الطاقة المولدة من الفحم، مطالبا جميع القطاعات بالمساهمة في خفض الانبعاثات المتسببة في احترار الأرض، موضحا أن حماية المناخ لا تتعارض مع المصالح الاقتصادية، وقال: «حماية المناخ توفر ملايين من فرص العمل في العالم ومئات الآلاف في ألمانيا».
وتتولى رئاسة المؤتمر جمهورية جزر فيجي، وذلك في إطار مبدأ الرئاسة الدورية الذي ينطبق حاليا على دولة من قارة آسيا. وبسبب صعوبة تنظيم مؤتمر بهذا الحجم في الدولة الجزرية الصغيرة الواقعة في المحيط الهادي، تولت ألمانيا تنظيم المؤتمر بصفتها «المضيف التقني».


مقالات ذات صلة

لماذا يطالب ترمب بجزيرة غرينلاند وقناة بنما؟

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال فعالية في فينيكس بولاية أريزونا الأميركية... 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

لماذا يطالب ترمب بجزيرة غرينلاند وقناة بنما؟

يسعى ترمب من خلال مطالبته بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما، لتحقيق مصالح اقتصادية وأمنية كبيرة للولايات المتحدة، لا سيما على حساب الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم 5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

دعاوى مشروعة للدول الفقيرة وأخرى ارتدادية من الشركات والسياسيين

جيسيكا هولينغر (واشنطن)
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة تغير المناخ جعل ارتفاع درجات الحرارة أكثر ترجيحاً بمختلف أنحاء العالم (رويترز)

تغيّر المناخ أضاف 41 يوماً من الحرارة الخطيرة بمختلف أنحاء العالم عام 2024

ذكرت مجموعة من العلماء أن البشر في جميع أنحاء العالم عانوا من متوسط 41 يوماً إضافياً من الحرارة الخطيرة، هذا العام؛ بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا أشخاص يسيرون في أحد الشوارع خلال موجة حر في العاصمة التونسية تونس 11 أغسطس 2021 (رويترز)

صيف تونس الماضي سجّل رابع أشد حرارة في البلاد منذ عام 1950

سجّل صيف 2024 في تونس رابع أشد حرارة صيف عرفته البلاد منذ عام 1950. وبلغ متوسط الحرارة في صيف هذا العام 29.5 درجة بفارق 1.5 درجة عن المتوسط العادي.

«الشرق الأوسط» (تونس)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.