كُشف في بروكسل، أمس الجمعة، أن السلطات المغربية تعتقل شخصاً يدعى محمد ساوطي كانت السلطات البلجيكية قد أصدرت بحقه مذكرة توقيف منذ يوليو (تموز) الماضي، بعدما فرّ من بروكسل في أعقاب عملية دهم في بلدية أندرلخت بالعاصمة البلجيكية، وانتهت إلى اعتقال شقيقيه حكيم وخالد. وكان شقيقهم الرابع سعيد ساوطي قد صدر ضده حكم بالسجن في قضية ذات صلة بملف إرهابي العام الماضي، إذ كان عضواً في جماعة يُطلق عليها اسم «نادي سائقي الدراجات النارية الانتحاريين» في بروكسل.
وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية بأنه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من هروبه جرى اعتقال محمد ساوطي في المغرب، مشيرةً إلى أنه موقوف منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولكن لم يتم كشف هذا الأمر سوى أمس. وأضافت أن محمد الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف أوروبية، من المحتمل أن يُحاكم في المغرب، نظراً لأنه لا يحمل الجنسية المزدوجة. ولكن من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان محمد قد اعتقل تنفيذاً لمذكرة التوقيف التي أصدرتها بلجيكا، أم أنه أوقف على خلفية تورطه في عمل جرمي في المغرب.
وكانت السلطات البلجيكية تبحث عن محمد منذ يوليو الماضي في ظل مخاوف من احتمال إقدامه على ارتكاب «عمل انتقامي»، رداً على توقيف أشقائه واكتشاف كميات من الأسلحة لديهم. وقالت النيابة البلجيكية وقت اعتقال الشقيقين حكيم وخالد إن عملية دهم أمنية شملت ستة منازل في بلدية أندرلخت ببروكسل، أسفرت عن العثور على ملابس لعناصر من الشرطة والقوات الخاصة وقوات الحماية المدنية، وجهاز لاسلكي خاص برجال الأمن، وملابس واقية من الرصاص، وأسلحة نارية، وخزائن طلقات نارية، إلى جانب أسلحة كلاشنيكوف، وكمية من الطلقات، بحسب ما أعلن إريك فاندرسبت المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي في بروكسل. وقالت وسائل الإعلام وقتها إن هذه الأسلحة ربما كانت ستستخدم في تنفيذ عمل إرهابي كان يجري التخطيط له.
وجاءت تلك المداهمات بعد فترة من البحث والتحريات حول كميات من الأسلحة تعتقد السلطات الأمنية أن منفذي تفجيرات مطار بروكسل تركوها مخبأة في أحد الأماكن، وفق معلومات عثرت عليها الشرطة في حاسوب أحد منفذي تفجيرات مارس (آذار) من العام الماضي، التي أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 300 آخرين. وعثرت الشرطة على الحاسوب في سلة قمامة في الشارع نفسه الذي خرج منه منفذو الهجمات، والذي يقع في بلدية سخاربيك، وذلك بعد ساعات من وقوع التفجيرات التي شملت المطار ومحطة للقطارات الداخلية في مالبيك بالقرب من مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وفي منتصف يوليو الماضي، قررت المحكمة الاستشارية في بروكسل تمديد اعتقال كل من خالد ساوطي (40 عاماً) وشقيقه حكيم (37 عاماً) بعدما توقيفهما في بلدية أندرلخت ببروكسل للاشتباه في تورطهما بمخطط إرهابي. ولم يطالب الدفاع بإطلاق سراحهما، لكن محامي خالد طلب إطلاق سراح مشروط بوضع سوار إلكتروني حول قدمه. كما نفى محامي الشقيقين أن يكون هناك أي خطط لهما لتنفيذ هجمات إرهابية، مؤكداً أنه «لا يوجد في هذا الملف أي دليل على هذا الأمر».
المغرب يعتقل مطلوباً تلاحقه بلجيكا منذ 3 شهور
اثنان من أشقائه موقوفان في بروكسل والثالث مدان بملف إرهابي
المغرب يعتقل مطلوباً تلاحقه بلجيكا منذ 3 شهور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة