افتتاح أقصر خط للسكك الحديدية بين الصين وغرب أوروبا

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والتركي رجب طيب إردوغان  ورئيس الوزراء الجورجي جيورجي كفيركاشفيلي في آليات أمس (رويترز)
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والتركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الجورجي جيورجي كفيركاشفيلي في آليات أمس (رويترز)
TT

افتتاح أقصر خط للسكك الحديدية بين الصين وغرب أوروبا

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والتركي رجب طيب إردوغان  ورئيس الوزراء الجورجي جيورجي كفيركاشفيلي في آليات أمس (رويترز)
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والتركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الجورجي جيورجي كفيركاشفيلي في آليات أمس (رويترز)

دشّنت كل من أذربيجان وجورجيا وتركيا، أمس، خطا للسكك الحديدية يربط الدول الثلاث ويهدف لاختصار الوقت الذي تستغرقه الرحلة من الصين إلى غرب أوروبا، مع تفادي العبور في روسيا.
ويربط الخط البالغ طوله 826 كيلومترا بين باكو وتبليسي ومدينة قارص في شمال شرقي تركيا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وسيساعد الخط في اختصار وقت الرحلة بين الصين وأوروبا، حسبما أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في حفل التدشين في مدينة آليات، في بلاده الغنية بالنفط بمنطقة القوفاز.
وقال علييف إن «خط سكة حديد باكو - تبليسي - قارص مختصر، والرابط الأكثر وثوقا بين آسيا وأوروبا». وحضر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء الجورجي جيورجي كفيركاشفيلي مراسم الافتتاح.
وبعد مغادرتها الصين، ستعبر القطارات كازاخستان في آسيا الوسطى ثم يتم نقلها في معديات عبر بحر قزوين إلى باكو، قبل أن تنطلق إلى غرب أوروبا عبر جورجيا وتركيا.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن «افتتاح خط سكة حديد باكو - تبليسي - قارص خطوة مهمة في روابط النقل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وجورجيا وأذربيجان (....) عبر طريق الحرير القديم».
وبالإمكان نقل خمسة ملايين طن من البضائع سنويا، لكن من المتوقع أن تزيد إلى 17 مليون طن خلال عام. كما أن خط السكك الحديدية الذي بلغت كلفته مليار دولار يمكنه نقل ما يصل إلى مليون راكب سنويا.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.