أحرز التعاون الأمني اللبناني - العراقي المشترك نجاحاً أمس، بتحرير 3 لبنانيين كانوا مختطفين في العراق منذ أسبوع، وأسفرت العملية التي نفذتها المخابرات العراقية عن مقتل أحد الخاطفين، واعتقال آخرين.
وأقلعت الطائرة التي تقل المحررين اللبنانيين من مطار بغداد بعد ظهر أمس، وتحمل على متنها المحررين الثلاثة عماد الخطيب ونادر حمادة وجورج بتروني.
وكانت عصابة اختطفت اللبنانيين الثلاثة بينهم رجل أعمال، يوم الأحد الماضي في العاصمة العراقية بغداد فور وصولهم إليها، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية يوم الأربعاء الماضي، بأنهم اختطفوا في العاصمة العراقية بغداد، فور وصولهم إليها، من دون إضافة تفاصيل حول أسباب الخطف أو هوية الخاطفين، مشيرة إلى أنها «تتابع المسألة بما يتلاءم وحساسيتها، حرصاً على سلامة المخطوفين الثلاثة، وبما يكفل إطلاق سراحهم سالمين».
ورجل الأعمال المخطوف، هو عماد الخطيب الذي يعمل في أربيل منذ سنوات متعهداً لإنجاز مشاريع البناء، واضطر للهبوط في مطار بغداد بعد قرار أصدرته السلطات العراقية يقضي بحظر الرحلات المدنية إلى أربيل عقب استفتاء كردستان، ما دفع المسافرين إلى الإقليم للهبوط في مطار بغداد الدولي.
وقال مختار بلدة شبعا (التي يتحدر منها المخطوف المحرر) رامز الخطيب لـ«الشرق الأوسط»، إن رجل الأعمال اللبناني عماد الخطيب، هبط في مطار بغداد يوم الأحد الماضي برفقة محاميه نادر حمادة وصديقه جورج بتروني، وكان في زيارة عمل إلى أربيل، مشيراً إلى أنه «فقد الاتصال به عقب وصوله إلى بغداد»، لافتاً إلى أن عائلته «أبلغت السلطات اللبنانية، ووزارتي الخارجية والداخلية اللتين تحركتا على الفور وأبديتا اهتماماً بالغاً». وقال إن الخاطفين «طالبوا بفدية 5 ملايين دولار، قبل أن تنقطع أخبار الخطيب نهائياً إلى حين تحريره أمس (الأحد)».
وأعلن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والبلديات اللبنانية أنه «في عملية مشتركة بين شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام والمخابرات العراقية، وبمتابعة مباشرة من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، تم فجر الأحد تحرير اللبنانيين الثلاثة عماد الخطيب ونادر حمادة وجورج بتروني، بعدما اختطفتهم عصابة الأحد الماضي لدى وصولهم إلى بغداد». وقالت الوزارة إن «العملية الأمنية التي نفذتها المخابرات العراقية أسفرت عن اعتقال بعض الخاطفين وقتل أحدهم، وتتم ملاحقة بقية أفراد العصابة. وقد تمت العملية بالتنسيق بين الأجهزة الثلاثة وبغداد وبيروت، على مدار الساعة، طوال الأسبوع الماضي، إلى أن تم تحريرهم».
وأثنى الوزير المشنوق على عمل الأجهزة الأمنية اللبنانية بقيادة اللواءين عماد عثمان وعباس إبراهيم، وأجرى اتصالاً بمدير المخابرات العراقية شاكراً جهوده، كما شكر الحكومة العراقية على اهتمامها ودورها في استعادة المخطوفين حريتهم وعودتهم إلى لبنان.
بدوره، أعلن الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العميد سعد معن، أمس، في تصريح مقتضب، أن «الشرطة العراقية تسلمت اللبنانيين الثلاثة المخطوفين في العراق بعد إطلاق سراحهم». وتابع أن «اللبنانيين الثلاثة الذين اختطفوا في بغداد الأسبوع الماضي قد أفرج عنهم».
وشهدت عمليات الخطف في العراق تراجعاً بنسبة كبيرة مقارنة عما كانت عليه قبل سنوات، حين كانت البلاد تعيش في حالة فوضى أمنية. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تنفذها القوات الحكومية العراقية، تشهد بغداد أعمال عنف يومية، بينها حوادث اختطاف بين الحين والآخر، غالباً ما تستهدف مدنيين بهدف الحصول على فدية.
وخطف عشرات الأجانب في العراق خلال السنوات الماضية، من بينهم 20 قطرياً في أواخر عام 2015 وأطلق سراحهم في أبريل (نيسان) 2016.
وخطف قبلهم بثلاثة أشهر 18 تركياً في بغداد تم الإفراج عنهم لاحقاً من دون تعرضهم لأي أذى.
تحرير 3 مخطوفين لبنانيين في العراق بتنسيق أمني بين الحكومتين
خاطفو رجل الأعمال طالبوا بـ5 ملايين دولار فدية
تحرير 3 مخطوفين لبنانيين في العراق بتنسيق أمني بين الحكومتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة