ارتفاعات جماعية في الأسواق العالمية

بورصة هونغ كونغ تقتصر على التعاملات الرقمية

ارتفاعات جماعية في الأسواق العالمية
TT

ارتفاعات جماعية في الأسواق العالمية

ارتفاعات جماعية في الأسواق العالمية

فتح المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع على ارتفاع ختام تعاملات الأسبوع أمس (الجمعة)، حيث عززت أرباح شركات تكنولوجيا عملاقة ونمو فصلي فاق التوقعات للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة معنويات المستثمرين.
ولم يسجل المؤشر داو جونز الصناعي تغيرا يذكر، وتراجع داو جونز 25.2 نقطة بما يعادل 0.11 في المائة إلى 23375.66 نقطة، وزاد ستاندرد آند بورز 8.13 نقطة أو0.13 في المائة إلى 2568.53 نقطة، وارتفع ناسداك 75.3 نقطة أو 1.14 في المائة إلى 6631.80 نقطة.
كما ارتفعت الأسهم الأوروبية لأعلى مستوياتها في نحو خمسة أشهر أمس بدعم من نتائج قوية لبعض الشركات، من بينها بنك «يو بي إس» السويسري، مع ارتياح المستثمرين لاحتمال إبقاء البنك المركزي الأوروبي على التيسير النقدي لفترة أطول.
وبحلول الساعة 0726 بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4 في المائة، متجها لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 0.8 في المائة بعد انخفاضه في الأسبوع الماضي، في حين يتجه المؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو لتحقيق تاسع مكاسبه الأسبوعية على التوالي.
واتخذ «المركزي الأوروبي» أول من أمس الخميس خطوة نحو إنهاء التيسير النقدي في منطقة اليورو، لكنه تعهد باستمرار التحفيز لسنوات وأبقى الباب مفتوحا أمام الرجوع.
وارتفع سهم «يو بي إس» اثنين في المائة أمس بعدما سجل أكبر بنك خاص في العالم ارتفاعا نسبته 14 في المائة في صافي ربح الربع الثالث، لكنه أبقى على توقعات حذرة لبقية عام 2017 بسبب حالات الضبابية السياسية وتلك المتعلقة بالسياسة النقدية. وزاد سهم رويال بنك أوف سكوتلاند 2.7 في المائة بعدما سجل البنك البريطاني أرباحا فصلية أفضل من المتوقع.
وسجلت أسهم التكنولوجيا أداء قويا؛ إذ ارتفع مؤشر القطاع 0.7 في المائة، بعدما أعلنت الشركات الأميركية العملاقة «ألفابت» «ومايكروسوفت» و«أمازون دوت كوم» نتائج قوية.
وصعد سهم شركة «جيمالتو» للأمن الرقمي، التي أصدرت أربعة تحذيرات بشأن الأرباح في العام الماضي، بنسبة 11 في المائة بعدما جاءت نتائجها مطمئنة.
وعند الفتح، ارتفع المؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.09 في المائة وكاك 40 الفرنسي 0.28 في المائة وداكس الألماني 0.41 في المائة.
كما صعد المؤشر نيكي للأسهم اليابانية أكثر من واحد في المائة إلى مستوى جديد هو الأعلى في 21 عاما، بقيادة أسهم البنوك مع بقاء عوائد السندات الأميركية مرتفعة وبدعم من أسهم شركات التكنولوجيا بعدما سجلت نظيراتها الأميركية نتائج أعمال قوية.
وزاد المؤشر نيكي القياسي 1.2 في المائة ليغلق عند 22008.54 نقطة، مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ منتصف 1996، وعلى مدى الأسبوع ارتفع المؤشر 2.6 في المائة ليحقق سابع مكاسبه الأسبوعية على التوالي، في أطول موجة من المكاسب الأسبوعية خلال ما يقرب من عام.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا واحدا في المائة إلى 1771.05 نقطة، مع تداول ملياري سهم، وهو أعلى مستوى لأحجام التداول في خمسة أسابيع.
كان المؤشر نيكي سجل موجة قياسية من المكاسب استمرت 16 جلسة متتالية حتى يوم الثلاثاء الماضي قبل أن يتراجع يوم الأربعاء الماضي.
وصعدت أسهم شركات الخدمات المالية، التي تستثمر في المنتجات المرتفعة العائد مثل السندات الأجنبية، حيث زاد سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 2.8 في المائة ومجموعة ميزوهو المالية 1.9 في المائة.
كما ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا بعدما أعلنت شركات «أمازون دوت كوم» «ومايكروسوفت» و«غوغل» التابعة لـ«ألفابت» و«إنتل» نتائج أعمال فصلية قوية أول من أمس الخميس، وقفز سهم «أدفانتست كورب» 6.5 في المائة وسهم «سومكو» 3.9 في المائة و«إن.تي.تي داتا» 2.8 في المائة.
غير أن سهم «سوبارو» هبط 2.6 في المائة بعدما قالت مصادر لـ«رويترز» إن شركة صناعة السيارات لم تتبع إجراءات الفحص السليمة في السيارات الموجهة للسوق المحلية في مصنع باليابان.
في حين خلت مكاتب الوسطاء في صالة تداول بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية أمس من الموظفين، وتم توفير خطوط هاتف أرضي عدة والطابعات القديمة، حيث تقرر إغلاق صالة التداول بعد 31 عاما من العمل.
واعتبارا من الأسبوع المقبل سيقتصر التداول في بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية على التعاملات الرقمية ليتوقف التداول التقليدي في ثالث أكبر بورصة أوراق مالية في آسيا. وقال سكوت ساب، نائب رئيس علاقات المؤسسات في شركة «هونغ كونغ للأوراق المالية والمقاصة، التي تدير البورصة: إن التعاملات التقليدية في صالة التداول تراجعت بشدة منذ إطلاق ماكينات التداول الآلي عام 1993.
ورغم أن هذه الخطوة من جانب بورصة هونغ كونغ تأتي بعد خطوات مماثلة من جانب بورصتي سنغافورة وطوكيو، فإن المتعاملين السابقين ما زالوا يشعرون بالحزن، وهم يتابعون احتفالا خاصا بإنهاء عمل صالة التداول التقليدية اليوم.
وقالت شان بوي يان، التي تعمل وسيطة أوراق المالية وترتدي سترتها الحمراء التقليدية وتحمل الرقم 2800: إن «العمل من صالة التداول، وظيفة رائعة لأنك تستطيع رؤية عدد كبير من البشر. هناك أكثر من 1000 (شخص) في الصالة... التداول عملية مثيرة للغاية. لا يمكن أن تجد مكانا آخر مثله».
وتقول تشيني نج، التي بدأت العمل في بورصة «كان نجن» القديمة عام 1977: «أشعر بالحزن الشديد اليوم، لكن لا بأس، هناك جيل جديد جاء».
وبلغ حجم التعاملات في صالة التداول عام 2000 نحو 20 في المائة من إجمالي حجم تعاملات بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية، لكن النسبة تراجعت إلى 0.2 في المائة بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2014، وقد تم تقليص مساحة صالة التداول في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة. وسيتم استخدامها الآن كصالة معارض.
وكان عدد الوسطاء الذين يستأجرون مكاتب في صالة التداول في بورصة هونغ كونغ، قد تراجع بشدة خلال السنوات الماضية، مع توفير ماكينات تداول آلي خارج الصالة. وتراجع عدد العاملين في الصالة من 1400 وسيط كأعلى مستوى له إلى نحو 30 وسيط فقط عام 2017.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.