الإعلام الأميركي يضيف بوش الابن وأوباما إلى تغطيته

الإعلام الأميركي يضيف بوش الابن وأوباما إلى تغطيته
TT

الإعلام الأميركي يضيف بوش الابن وأوباما إلى تغطيته

الإعلام الأميركي يضيف بوش الابن وأوباما إلى تغطيته

كان الأسبوع الماضي في الإعلام الأميركي، كالعادة، عن الرئيس دونالد ترمب. لكن هذه المرة، انضم رئيسان سابقان، بوش الابن وباراك أوباما، إلى العناوين بعدما وجّها انتقادات مباشرة لسياسات ترمب.
عن هذا، قالت صحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل»: «لم يتغير الرئيس السابق بوش الابن. يظل يتعثر في كلمات إنجليزية، ويبتسم ويغضب في نفس الوقت. لم يتغير، لكن، تغيرت أميركا. وفعل خيراً بأن عاد إلى المسرح السياسي ليحاول حسم انشقاق كبير، ليس بالضرورة داخل أميركا، ولكن، داخل حزبه».
وقالت افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست»: «يجب أن نلاحظ أن الرئيس السابق بوش تحاشى، خلال 8 سنوات، نقد الرئيس الذي جاء بعده، باراك أوباما. لهذا، يجب أن يكون لما قال بوش الابن وزناً كبيراً، ليس فقط داخل الحزب الجمهوري، ولكن، أيضاً، داخل الولايات المتحدة، وربما خارجها».
وقالت افتتاحية صحيفة «شيكاغو تريبيون»: «حسناً فعل الرئيس السابق بوش الابن عندما انتقد ترمب من دون أن يشير إلى اسمه. صار نقده أقوى، وأكثر احتراماً، وأهمية».
وعن نقد الرئيس السابق أوباما لترمب، قالت افتتاحية صحيفة «بوليتمور صن»: «اختار أوباما الانتخابات في ولاية فرجينيا لينتقد الرئيس الذي خلفه. ليس هذا النقد جديداً، أو غير متوقَّع. الجديد هو أن أوباما نصح الأميركيين بأن يدخلوا العمل السياسي، ويصوّتوا في الانتخابات، ليس ضد ترمب، بل ضد أي زعيم يريد أن يسير على خطاه في المستقبل».
أوروبياً، تنوعت الموضوعات التي اهتمت بها الصحف خلال الأيام القليلة الماضية، وكانت في مقدمتها ملفات تتعلق بالقضايا الأوروبية الداخلية، ولعل أبرزها: مستقبل أوروبا عقب خروج بريطانيا، وتبعات الاستفتاء في كاتالونيا الإسبانية، وقمة بروكسل التي جمعت قادة دول الاتحاد، وملفات أخرى.
ونبدأ من بروكسل والصحف البلجيكية، حيث كتبت صحيفة «دي مورغن» اليومية تقول: إن الحكومة الإسبانية قررت تفعيل المادة 155، وبدا مسار سيؤدي إلى تعليق الحكم الذاتي الذي كان يتمتع به إقليم كاتالونيا، وذلك في ظل التطورات المتلاحقة المتعلقة بهذا الملف منذ إجراء استفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا قبل أسبوعين، ورفضت الحكومة في مدريد الاعتراف بهذا الاستفتاء.
كما اهتمت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية اليومية بالقمة التي استضافتها بروكسل، الخميس والجمعة الماضيين، والتي قررت مزيداً من الدعم لإيطاليا في تعاونها مع السلطات الليبية لمواجهة تدفق المهاجرين من دول أفريقيا عبر المتوسط، وأيضاً إجراء القمة تقييماً للعملية التفاوضية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن خروج الأخيرة من عضوية التكتل الموحد.
وننتقل إلى باريس، إذ تناولت الصحف الفرنسية موضوعات مختلفة منها موضوع تحذيرات إيران لأوروبا بخصوص الملف النووي، كما تناولت الصحف قضية مشروع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيال إصلاح النظام الضريبي في الاتحاد الأوروبي.
وكتب مارك سيمون حول الملف النووي الإيراني، حيث أفاد أن صقور النظام الإيراني المقرّبين من المرشد الأعلى يرون أن الاتفاق النووي سيبقى رغم التهديدات الأميركية، إذ يتوقعون من الكونغرس أن يفرض عقوبات جديدة، والتي ستحدّ –حسبهم- من الامتيازات الاقتصادية، مضيفاً أنهم قلقون بشكل خاص من أن الحفاظ على الاتفاق سيدفع إلى الحصول على امتيازات جديدة من إيران. ونقل الكاتب مارك سيمون عن مدير صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة، أنه في ظل هذا التوازن للقوى حول الملف، سيلعب الأوروبيون دور الشرطي الجيد في نظر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشدداً على أن الاتفاق النووي يعتبر ناجحاً جداً بالنسبة إلى الأوروبيين والولايات المتحدة على حد سواء، لكن الأوروبيين سيتبعون ترمب وهم يريدون عقوبات جديدة.
ونشرت صحيفة «لوفيغارو» مقالاً لجون جاك ميفال، يرى فيه أن دول الاتحاد الأوروبي رحّبت بالطاقة التي عبر عنها الرئيس الفرنسي حيال مشروعه لإصلاح النظام الضريبي في الاتحاد، لكنها تحاول أن توجهها بشكل أو آخر. ونقل الكاتب تصريحاً لرئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، بأنه سيبقى الوصيّ على الوحدة الأوروبية حتى النهاية لأنها، حسبه، تعبر عن قوة الاتحاد.
وأوضح جون جاك ميفال، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحتفظ بعذرها في بناء الأغلبية في البوندستاغ من أجل مواجهة نفاد صبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أعلنت عن أن موضوع إصلاح منطقة اليورو ليس موضوع الساعة لكنه سيكون في صلب الاهتمامات في برلين. وهو موقف الغرض منه -حسب مقربين منها- إبداء التفاهم مع الرئيس الفرنسي بخصوص ملف الإصلاح الضريبي في الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.