آيسلندا أصغر دولة تحجز مقعدها في مونديال 2018

صربيا إلى النهائيات... وآيرلندا وكرواتيا في انتظار الملحق الأوروبي

لاعبو المنتخب الآيسلندي يحتفلون بتأهلهم لكأس العالم لأول مرة  (أ.ف.ب)
لاعبو المنتخب الآيسلندي يحتفلون بتأهلهم لكأس العالم لأول مرة (أ.ف.ب)
TT

آيسلندا أصغر دولة تحجز مقعدها في مونديال 2018

لاعبو المنتخب الآيسلندي يحتفلون بتأهلهم لكأس العالم لأول مرة  (أ.ف.ب)
لاعبو المنتخب الآيسلندي يحتفلون بتأهلهم لكأس العالم لأول مرة (أ.ف.ب)

أصبحت آيسلندا أصغر دولة على الإطلاق تتأهل لكأس العالم لكرة القدم، لأول مرة في تاريخها. كما حجز منتخب صربيا مقعده في النهائيات، بينما سيخوض منتخبا آيرلندا وكرواتيا الملحق الأوروبي عقب انتهاء جولة التصفيات الأوروبية لمونديال 2018 في روسيا.
وانضمت آيسلندا وصربيا إلى روسيا المضيفة وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا وبلجيكا وبولندا من أوروبا، والسعودية وإيران واليابان وكوريا الجنوبية من آسيا، ومصر ونيجيريا من أفريقيا، والمكسيك وكوستاريكا من الكونكاكاف.
في المجموعة التاسعة نجحت آيسلندا في الحفاظ على صدارتها بفوزها 2 - صفر على كوسوفو، لتبلغ النهائيات لأول مرة في تاريخها.
وأثبتت آيسلندا أن بلوغها دور الثمانية في بطولة أوروبا العام الماضي، والتي شهدت فوزها على النمسا وإنجلترا، لم يكن ضربة حظ.
ووضع جيلفي سيغوردسون آيسلندا في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، ثم صنع الهدف الثاني لزميله يوهان غودموندسون في منتصف الشوط الثاني، لتكمل بلاده مشوارها في التصفيات بالفوز في آخر 3 مباريات دون أن تهتز شباكها.
وحققت آيسلندا إنجازاً تاريخياً بالنسبة إلى دولة يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة، لتحطم الرقم المسجل باسم ترينداد وتوباغو التي تأهلت لبطولة 2006 في ألمانيا وكان عدد سكانها مليوناً و300 ألف نسمة.
وتصدرت آيسلندا، التي يتولى طبيب الأسنان هيمير هالغريمسون تدريبها بشكل مؤقت، المجموعة برصيد 22 نقطة من 10 مباريات.
ولم تمنع الأمسية الممطرة في العاصمة ريكيافيك، الجماهير من الخروج للاحتفال بالإنجاز التاريخي وإشعال الألعاب النارية.
وبدأت آيسلندا التشكيلة بأربعة لاعبين ينتمون إلى فرق في القسم الثاني من الدوري الإنجليزي، إضافة إلى اثنين يلعبون من الدوري الممتاز، وواحد في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ومثله من الدوريات الدنماركي والسويدي والاسكتلندي والروسي.
ووضع الفوز الكبير 3 – صفر، في تركيا، يوم الجمعة الماضي، آيسلندا في صدارة المجموعة قبل الجولة الأخيرة، وهي حققت 7 انتصارات في 10 مباريات، بينها كل مبارياتها الخمس على أرضها.
وضمن نفس المجموعة حجزت كرواتيا مكانها في الملحق بفوزها على مضيفتها أوكرانيا 2 – صفر، سجلهما أندريه كراماريتش في الدقيقتين 62 و70.
وصار رصيد كرواتيا 21 نقطة وضمنت خوض الملحق كأحد أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثاني، ووقف رصيد أوكرانيا عند 17 نقطة.
وتعادلت تركيا مع مضيفتها فنلندا 2 – 2، فصار رصيد الأولى 15 نقطة مقابل 9 للثانية، بينما تذيلت كوسوفو -التي تشارك في التصفيات لأول مرة أيضاً كدولة مستقلة بعد قبول عضويتها في الاتحادين الأوروبي والدولي (فيفا) في مايو (أيار) 2016- المجموعة بنقطة واحدة.
وانتزعت صربيا بطاقة المجموعة الرابعة بفوزها على ضيفتها جورجيا 1 – صفر، سجله نيمانيا غوديلي في الدقيقة 74.
ورفعت صربيا رصيدها إلى 21 نقطة، متقدمة بفارق نقطتين أمام آيرلندا التي انتزعت المركز الثاني من جارتها ويلز بفوزها عليها بهدف لجيمس ماكلين في الدقيقة 57، ما يخولها خوض الملحق الشهر المقبل.
واحتفلت مواقع الصحف الصربية بتأهل منتخبها، ونشرت عناوين حماسية على صفحاتها الرئيسية، منها «النسور يطيرون إلى روسيا» و«انتبه أيها العالم... صربيا قادمة» و«روسيا... صربيا قادمة».
وأشار أغلب التقارير إلى أن المنتخب الصربي كان متقدماً بخطوات ثابتة حتى مني بالهزيمة الوحيدة أمام النمسا الجمعة الماضية، ليتأزم الموقف بضرورة الفوز على جورجيا في المباراة الأخيرة من أجل انتزاع بطاقة التأهل المباشر للمونديال.
وبدا التأثير السلبي لتلك الهزيمة واضحاً على لاعبي المنتخب الذي قدم أداءً متواضعاً خلال الشوط الأول، قبل أن يتطور في الشوط الثاني الذي حُسم بهدف سجله ألكسندر بريوفيتش في الدقيقة 74.
وجاء الفوز والتأهل للمونديال الروسي ليصنع حالة من البهجة الهائلة في صربيا ويبدد الشكوك التي كثيراً ما حامت حول قدرات المنتخب بعد سنوات من التخبط.
وضمن نفس المجموعة حققت آيرلندا فوزا مفاجئاً 1 - صفر على مضيفتها ويلز لتضمن مقعداً في الملحق الأوروبي.
وفي أمسية شهدت الكثير من المشاعر المتباينة، احتاج الفريقان إلى الفوز لضمان احتلال المركز الثاني في المجموعة الرابعة خلف صربيا.
وبذل لاعبو ويلز مجهوداً كبيراً خلال المباراة لكن جيمس مكلين منح آيرلندا هدف الفوز على استاد كارديف سيتي لينهي آمال أصحاب الأرض في بلوغ كأس العالم لأول مرة منذ 1958.
وشاهد النجم الويلزي غاريث بيل مهاجم ريال مدريد، الذي غاب للإصابة، اللقاء من مدرجات الاستاد. وأنهت آيرلندا التصفيات برصيد 19 نقطة متأخرة بنقطتين عن صربيا، وستنضم بذلك إلى 7 منتخبات أخرى احتلت المركز الثاني في قرعة ستُجرى لتحديد 4 مواجهات بالملحق الفاصل ستقام على مباراتين. وستتأهل المنتخبات الأربعة الفائزة لنهائيات روسيا العام المقبل. وقال مارتن أونيل، مدرب آيرلندا: «أنا فخور للغاية. أدى اللاعبون بشكل رائع خارج ملعبهم أمام تشكيلة جيدة للغاية من منتخب ويلز... الفوز على هذا الملعب يعد نتيجة عظيمة بالنسبة إلينا».
وفي المجموعة السابعة فازت إسبانيا بطلة 2010، والضامنة تأهلها إلى النهائيات من الجولة الماضية، على مضيفتها إسرائيل بهدف لأسيير أيارامندي في الدقيقة 76، بينما انتزع منتخب إيطاليا فوزاً صعباً على مضيفه الألباني المتواضع 1 - صفر سجله أنطونيو كاندريفا في الدقيقة 73.
ورفعت إسبانيا رصيدها إلى 28 نقطة في صدارة المجموعة، مقابل 23 لإيطاليا التي ستخوض الملحق الشهر المقبل.
كانت إيطاليا قد سقطت في فخ التعادل على أرضها مع مقدونيا 1 - 1 في الجولة الماضية. وستخوض إيطاليا، بطلة العالم 4 مرات آخرها في 2006، الملحق للمرة الأولى منذ 1997، عندما تمكنت من حجز بطاقتها للمشاركة في مونديال فرنسا 1998. ولم تخسر إيطاليا أي مباراة في التصفيات على أرضها (46 فوزاً و7 تعادلات).


مقالات ذات صلة

الدوري الإيطالي: إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

رياضة عالمية ماركوس تورام يسجل هدف تعزيز فوز انتر على كومو (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

سجل كارلوس أوجوستو وماركوس تورام في فوز إنتر 2-صفر على ضيفه كومو الإثنين ليظل حامل اللقب قريبا من صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

شكك روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي في قرارات المقربين من المهاجم ماركوس راشفورد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي أودينيزي بهدف الفرنسي فلوريان توفان (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: أودينيزي يُسقِط فيورنتينا في أرضه لأول مرة منذ 17 عاماً

عاد أودينيزي منتصراً من ملعب فيورنتينا للمرة الأولى منذ 2007، وذلك بعدما حول تخلفه إلى فوز 2-1، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (فلورنسا)
رياضة سعودية هل يعود البرتغالي جواو كانسيلو لنادي برشلونة؟ (نادي الهلال)

لماذا يفكر كانسيلو في العودة إلى برشلونة؟

بذل البرتغالي جواو كانسيلو كل ما في وسعه للعب مع برشلونة هذا الموسم.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (أ.ب)

«فيفا» يتبنى «إطاراً مؤقتاً» بشأن الانتقالات

تبنى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاثنين اعتماد «إطار مؤقت» بشأن قواعده المتعلقة بانتقالات اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».