«داعش» خطط لشن هجمات إرهابية في نيويورك

الادعاء الأميركي: تستلهم اعتداءات بروكسل وباريس

عناصر من الشرطة الفيدرالية في ميدان تايمز في مدينة نيويورك (غيتي)
عناصر من الشرطة الفيدرالية في ميدان تايمز في مدينة نيويورك (غيتي)
TT

«داعش» خطط لشن هجمات إرهابية في نيويورك

عناصر من الشرطة الفيدرالية في ميدان تايمز في مدينة نيويورك (غيتي)
عناصر من الشرطة الفيدرالية في ميدان تايمز في مدينة نيويورك (غيتي)

أعلن ممثلو ادعاء أميركيون أن ثلاثة رجال اعتقلوا منذ مايو (أيار) العام الماضي بتهم التآمر لشن هجمات في مدينة نيويورك لصالح تنظيم داعش في صيف عام 2016. وقال مكتب القائم بأعمال المدعي العام جون كيم إن الهجمات التي أحبطتها سلطات إنفاذ القانون شملت تفجير شحنات ناسفة في تايمز سكوير في مانهاتن وفي مترو أنفاق المدينة. وقال مكتب المدعي العام إن أحد الرجال يدعى عبد الرحمن البهنساوي، وهو مواطن كندي عمره 19 عاما، محتجز في سجن بالولايات المتحدة منذ مايو 2016 وقد تم القبض عليه في نيوجيرسي. وقال البهنساوي لعميل سري: «هؤلاء الأميركيون بحاجة إلى هجوم» وإنه يريد شن هجوم «مثل هجوم 11 سبتمبر (أيلول)». كما أرسل للعميل صورة لميدان تايمز سكوير، وقال: «نحن بحاجة ماسة إلى سيارة مفخخة في تايمز سكوير، انظر إلى هذه الحشود من الناس».
كما تم القبض على طلحة هارون في باكستان، وهو أميركي (19 عاما) كان يخطط للسفر إلى نيويورك لتنفيذ الهجمات. وتنتظر السلطات الأميركية تسلمه من باكستان.
وتم القبض على الرجل الثالث في الفلبين، وهو مواطن فلبيني (37 عاما) يدعى روسيل ساليتش، وكان يرسل أموالا إلى الولايات المتحدة لتمويل الهجمات، وينتظر أيضا تسليمه للولايات المتحدة. وقال ممثلو الادعاء إنهم يتوقعون تسليم هارون وساليك للولايات المتحدة لمواجهة الاتهامات التي تشمل التآمر لارتكاب أعمال إرهابية ودعم منظمة إرهابية. وفي حالة إدانتهما بأشد التهم خطورة فإنهما يواجهان أقصى عقوبة بالسجن مدى الحياة. وذكر ممثلو الادعاء أن البهنساوي اشترى مواد لصنع القنابل وساعد في الحصول على حجرة بالقرب من مدينة نيويورك لشن هجمات من خلالها. وقالوا إن هارون كان يعتزم السفر من باكستان لمساعدة البهنساوي في شن هجمات وإن ساليك ساعد في تمويل هذه المؤامرة.
وباستخدام تطبيقات المراسلة عبر الهاتف المحمول، أخبر الرجال العميل السري الذي تظاهر بأنه مؤيد لتنظيم داعش بشأن خططهم لشن هجمات «مثل هجمات باريس وبروكسل الإرهابية». واستطلع اثنان من الرجال مواقع متعددة وفعاليات في نيويورك وحولها بوصفها أهدافا محتملة، بما في ذلك نظام مترو الأنفاق وميدان تايمز سكوير وأماكن الحفلات الموسيقية. وجاء في وثائق كشف عنها في المحكمة الاتحادية في مانهاتن أول من أمس أن البهنساوي وهارون خططا لتنفيذ هجمات خلال شهر رمضان. ووصف بهنساوي الخطط التي كان يعتزم تنفيذها بأنها «شبيهة بـ11 سبتمبر»، كما قال في رسالة أخرى إنه من الضروري تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير المكتظة بالمارة، وكذلك مهاجمة مناطق تقطن فيها غالبية يهودية، أما هارون فقال إن عملية إطلاق النار في مترو نيويورك قد توفر فرصة لقتل عدد كبيرة من الموجودين، داعيا إلى تنفيذها وعدم التوقف حتى في حال وجود «نساء وأطفال». وتواصل بهنساوي وهارون مع أحد عناصر الأمن المتخفيين بعدما اعتقدا أنه من عناصر تنظيم داعش وقدما له نفسيهما على أنهما من أنصار التنظيم وكشفا له عن خططهما. وتشير المباحثات التي جرت بين الرجال الثلاثة إلى أن بهنساوي وهارون كانا يرغبان في تنفيذ العملية في أماكن شديدة الاكتظاظ من أجل إسقاط أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية. وأوضح ممثلو الادعاء أن ساليك قال للضابط السري أيضا إنه كان على اتصال مع البهنساوي وأرسل إلى الضابط نحو 423 دولارا من الفلبين للمساعدة في دفع مقابل شن الهجمات. وقال ممثلو الادعاء إن البهنساوي اشترى مواد لصنع القنابل في كندا وتم القبض عليه في اليوم نفسه الذي جاء فيه إلى الولايات المتحدة. وتضيف أوراق القضية أن بهنساوي سافر إلى نيوجيرسي لتنفيذ العملية وابتاع مواد تدخل في صناعة القنابل وشارك في استئجار موقع لتجميعها، أما هارون فقد خطط للسفر إلى نيويورك من باكستان لتقديم المساعدة، وعقد لقاء مع خبراء في تركيب المتفجرات بباكستان في حين تولى ساليك تحويل أموال من الفلبين لتمويل العملية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.