ذكرت تقارير أمس، أن وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون حث أعضاء حزبه المحافظين على «توحيد الصف»، والالتفاف حول رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تتعرض لضغوط، بعد أن طالب أحد المشرعين بالدخول في منافسة بشأن قيادة الحزب.
وكتب جونسون في رسالة على تطبيق «واتساب» لزملائه من حزب المحافظين وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ووسائل إعلامية أخرى: «قفوا خلف رئيسة الوزراء».
ونقل عن جونسون قوله في إشارة إلى انتقادات جاءت في أعقاب خطاب ماي أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين يوم الأربعاء الماضي: «المراهنون العاديون الذين تحدثت إليهم أعربوا عن اعتقادهم بأن خطابها جيد... وحدوا الصف، ووجهوا انتقادات للزعيم العمالي المعارض جيريمي كوربن، ولا تتحدثوا سوى عن سياستنا العظيمة، وما يمكن أن نفعله للبلاد».
وكانت الكثير من التكهنات قد تحدثت عن محاولة محتملة للقيادة من قبل جونسون، الذي حدد الشهر الماضي رؤية شخصية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ألقت الضوء على خلافات في حكومة ماي.
ويدافع أعضاء آخرون بارزون بالحكومة عن ماي منذ أن دعا المشرع المحافظ جرانت شابس، وهو رئيس حزبي سابق، إلى انتخابات لقيادة الحزب. لكن ماي أصرت أول من أمس على أنها تتمتع بدعم كامل من حكومتها وستواصل تقديم «قيادة هادئة» للبلاد.
من جهتها، شددت ماي أول من أمس على أنها تتمتع بدعم كامل من مجلس وزرائها، بعدما دعاها صراحة رئيس حزبها السابق إلى خوض انتخابات داخلية على رئاسة الحزب.
وقالت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية عندما وجه إليها سؤال عن دعوة شابس، الرئيس المشارك للحزب في الفترة بين عامي 2012 و2015، إن «ما تريده البلاد هو قيادة هادئة، وهو ما أقوم بتوفيره بدعم كامل من مجلس وزرائي». فيما قال شابس إنه يرى أنه «قد حان الوقت لأن نتعامل فعليا مع مسألة القيادة، وكذلك رأي الكثير من الزملاء... إننا أردنا أن نطرح ذلك إلى تيريزا ماي بشكل سري... وأخشى الآن أن الأمر أصبح علنيا إلى حد ما».
وذكر شابس أن نحو 30 نائبا محافظا بالبرلمان يساندون حملته، وهو أقل من 48 عضوا مطلوبا لإجراء انتخابات رئاسية داخلية، كما أنه ليس من ضمنهم أي عضو في مجلس وزراء ماي.
وساند العديد من أعضاء الحكومة دفاع ماي بعدما تعرضت للانتقاد، عقب كلمتها الرئيسية التي دعت فيها يوم الأربعاء إلى الوحدة والتجديد في المؤتمر السنوي للحزب.
أما مايكل جوف، وزير البيئة بحكومة ماي، فقد قال إن «الغالبية الكاسحة لأعضاء البرلمان ومجلس الوزراء بأكمله» يقف خلف ماي، فيما كتبت وزيرة الشؤون الداخلية أمبر رود بصحيفة «ديلي تليغراف» تقول إن «تيريزا ماي ستظل رئيسة للوزراء وتقوم بوظيفتها».
وكانت تكهنات كثيرة قد ثارت في الآونة الأخيرة حول محاولة محتملة لتولي رئاسة الوزراء من جانب وزير الخارجية بوريس جونسون، الذي وضع الشهر الماضي «رؤية شخصية لـ(البريكست)»، وسط خلافات بين أعضاء البرلمان الموالين للبقاء والموالين للرحيل.
وزير خارجية بريطانيا يحث «المحافظين» على دعم ماي
رئيسة الوزراء رفضت إجراء انتخابات داخلية على رئاسة الحزب
وزير خارجية بريطانيا يحث «المحافظين» على دعم ماي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة