أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده تبحث حالياً مع كل من روسيا وإيران إقامة منطقة «خفض تصعيد» جديدة حول مدينة عفرين شمال غربي محافظة حلب شمال سوريا، لتنضم إلى 4 مناطق أخرى بينها منطقة حول إدلب، تم الاتفاق عليها سابقاً في اجتماعات آستانة في شأن الأزمة السورية.
وقال يلدريم في مقابلة مع عدد من القنوات التلفزيونية التركية أمس، إن الاتصالات تجري حالياً بين الدول الثلاث على مستويات عدة لبحث هذا الأمر.
وحشدت تركيا في الأسابيع الأخيرة مزيداً من قواتها على الحدود السورية في مواجهة عفرين وإدلب، وسط توقعات بعملية عسكرية موسعة على غرار «درع الفرات»، تنفذها القوات التركية بالتعاون مع فصائل «الجيش السوري الحر» المتحالفة معها.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الاثنين، اتصالاً هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناول تطورات الأزمة السورية إلى جانب الاستفتاء الذي شهده إقليم كردستان العراق أمس، وتم خلال الاتصال على عقد لقاء بينهما في تركيا الخميس.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن إردوغان وبوتين بحثا خلال المكالمة الهاتفية العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية، وتبادلا الآراء حول المفاوضات السورية الأخيرة في «آستانة»، واتفقا على إجراء مباحثات مستفيضة حول جميع القضايا، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في المنطقة خلال زيارة الرئيس الروسي إلى أنقرة يوم الخميس المقبل.
وكان إردوغان أعلن الأسبوع الماضي خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده ستقوم بنشر قوات داخل إدلب، ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي توسطت فيه روسيا وتم إقراره في اجتماعات آستانة، فيما ستنشر روسيا قواتها خارج المحافظة الواقعة في شمال سوريا، والتي تسيطر جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) على جزء كبير منها.
وقال إنه سيناقش مسألة مناطق «خفض التصعيد» التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران خلال محادثات مع بوتين في أنقرة الخميس المقبل، مضيفاً: «المهمة ليست سهلة. سنبحث مع بوتين الخطوات الإضافية اللازم اتخاذها للقضاء على الإرهابيين للأبد، من أجل إعادة الأمن».
ووصف إردوغان اتفاق منطقة «خفض التصعيد»، الذي تم التوصل إليه مع روسيا وإيران، بأنه فكرة واعدة يحفظ بموجبها الروس الأمن خارج إدلب، بينما تحفظ تركيا الأمن داخلها.
ويزور إردوغان طهران في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ومن المتوقع، أن يتناول اللقاء الوضع في سوريا. وقال إردوغان إن مساعي «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي لتأسيس دويلة في شمال سوريا «ما هي إلا أحلام جوفاء»، مشددا على أن هذه المسألة تعد قضية أمن قومي بالنسبة لتركيا.
محادثات ثلاثية لضم عفرين إلى اتفاقات «خفض التصعيد»
إردوغان يلتقي بوتين الخميس قبل سفره إلى إيران
محادثات ثلاثية لضم عفرين إلى اتفاقات «خفض التصعيد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة