الحكومة الإسرائيلية تهدد بمعاقبة الفنان محمد بكري

محمد بكري
محمد بكري
TT

الحكومة الإسرائيلية تهدد بمعاقبة الفنان محمد بكري

محمد بكري
محمد بكري

طالبت وزيرة الثقافة والرياضة في الحكومة الإسرائيلية، ميري ريغف، المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بفتح تحقيق ضد المخرج والممثل الفلسطيني، محمد بكري (من فلسطينيي 48)، بسبب زيارته لبيروت وتصريحاته التي أدلى بها هناك، قائلة إنه يقوم بـ«زيارة دولة معادية والتحريض ضد الدولة». وطالب النائب البرلماني من حزبها الليكود، أورن حزان، بسحب مواطنته الإسرائيلية وإرساله إلى السجن 20 عاما. فيما طالب نائب وزير الإسكان، جاكي ليفي، بمحاكمة بكري بتهمة الخيانة. وجاءت هذه الحملة ضد بكري بسبب وصوله إلى العاصمة اللبنانية، ليحل ضيفاً على مهرجان «أيام فلسطينية» الثقافي، وبسبب التصريحات التي أدلى بها ووصف فيها إسرائيل بالعدو الصهيوني.
وقالت ريغف، المعروفة بالمواقف الشعبوية، إن «بكري تجاوز الخط الأحمر وتعدى حدوده بزيارة دولة معادية لإسرائيل، ناهيك عن تصريحاته العدائية للدولة. ولذلك يجب الشروع بالتحقيق معه فور وصوله إلى البلاد. وغياب أي رد فعل صارم نحوه من قبل جهات إنفاذ القانون، يمنح مثل هذا النوع من النشاطات الشرعية الضمنية».
وزعم النائب حزان، أن بكري خالف بنودا عدة في قانون الأمن، وينبغي اعتقاله فورا والتحقيق معه، ليس فقط حول زيارته لدولة معادية هي لبنان، بل أيضا لعلاقاته مع حزب الله وسائر أعداء إسرائيل. وقال: «القانون يجيز الحكم بالإعدام على بكري، وهو يستحق السجن 20 سنة على الأقل بتهمة الخيانة القومية».
وقد رد بكري على هذه الهجمة من بيروت، حيث قال: «لن أتراجع عما قلت قيد أنملة، فالصهيونية هي عدوة شعبي ومستمرة في احتلال الأرض وسلب حرية أبناء شعبنا وتعذيبهم، وسأبقى على هذا الموقف حتى تنتهي الحركة الصهيونية إلى زوال، لأنها حركة عنصرية غير إنسانية، وتحمل مفاهيم العداء للبشرية». وأضاف، أن «مسلسل التحريض المستمر لا يفاجئني، ولن يدفعني إلى التراجع عن مواقفي وتصريحاتي، أنا لم أحرض على إسرائيل، ولا على اليهود، بل على الصهيونية والاحتلال، وأناهض مواقفها بكل شدة».
المعروف أن بكري يتعرض لحملة تحريض شديدة منذ عشر سنوات، بعد الفيلم السينمائي الوثائقي الذي أخرجه بعنوان «جنين... جنين»، الذي يتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجزرة في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين سنة 2000.


مقالات ذات صلة

مهرجان «شاشات الواقع» في دورته الـ19 بانوراما سينما منوعة

يوميات الشرق من أفلام شاشات الواقع «النهار هو الليل» لغسان سلهب (المكتب الإعلامي للمهرجان)

مهرجان «شاشات الواقع» في دورته الـ19 بانوراما سينما منوعة

نحو 35 فيلماً وثائقياً طويلاً وشرائط سينمائية قصيرة، يتألف منها برنامج عروض المهرجان الذي يتميز هذه السنة بحضور كثيف لصنّاع السينما اللبنانيين.

فيفيان حداد (بيروت)
سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.