36 مليار دولار مخصصات {أرامكو} للمنشآت المتوسطة والصغيرة

TT

36 مليار دولار مخصصات {أرامكو} للمنشآت المتوسطة والصغيرة

أكد مسؤول في شركة أرامكو السعودية أن مصروفات الشركة لقطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة في السعودية خلال الثلاث سنوات الماضية بلغت 36 مليار دولار (135 مليار ريال) دعمت من خلال 4000 شركة ومنشأة مصنفة محلياً ضمن قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة.
وقال المهندس عبد العزيز العبد الكريم، نائب الرئيس للشراء والإمداد في أرامكو السعودية، إن أرامكو السعودية تمكنت خلال الثلاث سنوات الماضية من رفع مستوى مصروفاتها على السلع والخدمات من المنشئات الصغيرة والمتوسطة إلى 12 مليار دولار (45 مليار ريال) سنوياً من خلال 4 آلاف منشأة، سواءً بشكل مباشر عن طريق أرامكو السعودية أو بشكل غير مباشر من خلال سلسة الإمداد.
جاء ذلك خلال مشاركة المهندس العبد الكريم في حلقة نقاش على هامش ملتقى «بيبان» لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، خلال الفترة من 17 إلى 20 سبتمبر (أيلول) الحالي في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وأكد العبد الكريم أن إقامة مثل هذه الملتقيات من شأنه أن يسهم في خدمة ودعم قطاع ريادة الأعمال من خلال فتح آفاق التواصل بين أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والخبراء في هذا المجال، وإثراء ودعم الأفكار الشبابية الرائدة والمميزة، مما يحقق الازدهار للاقتصاد الوطني.
مضيفاً أن نجاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة، خاصة المرتبطة بقطاع الطاقة، هو في إطار أهداف برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية «اكتفاء» الذي يطمح إلى تنمية وتطوير المحتوى المحلي في قطاع الطاقة لتوفير فرص العمل، ودعم الاقتصاد، ورفع مستوى صادرات المملكة من منتجات وخدمات الطاقة.
وأشار العبد الكريم إلى أن تعزيز الاقتصاد السعودي وتنويعه يتطلب تطوير بيئة مواتية من المشاريع الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الابتكارات والفرص المتاحة، مؤكداً أن أرامكو السعودية قد اضطلعت بدور محوري في توفير هذه البيئة من خلال شركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال المحدودة (واعد)، الذي يعد حاضنة للأعمال التجارية، حيث يوفر المركز برامج تدريبية وتوجيهية في مجال ريادة الأعمال، وقروضاً من دون ضمانات، والمشاركة في مشاريع رأس المال، والمساعدة في تكوين تحالفات مع الجهات المعنية الرئيسية لتعزيز تنمية الثروة البشرية والتمويل والوصول إلى الأسواق.
وشاركت أرامكو السعودية في الملتقى من خلال مركزها لريادة الأعمال «واعد»، حيث تم استعراض رؤية المركز، وأهدافه، واستراتيجياته، وبرامجه المتنوعة التي تتمحور حول دعم أفكار ومشاريع الشباب الجادين وتحويلها إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع تعود بالفائدة على الوطن.
وقام المركز منذ تأسيسه بتخصيص 74 مليون دولار (277.5 مليون ريال) لدعم نحو 96 شركة، بما في ذلك عدد من المشاريع في القطاع الطبي، وتسويق التقنيات، وتوطين سلسلة القيمة في قطاع التنقيب والإنتاج في الشركة، والحلول المبتكرة مثل المدفوعات عبر الإنترنت.


مقالات ذات صلة

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.