دولة أفريقية قد تصبح أصغر مشارك في تاريخ المونديال

لاعبو الرأس الأخضر يحتفلون بالفوز على جنوب أفريقيا في تصفيات كأس العالم (رويترز)
لاعبو الرأس الأخضر يحتفلون بالفوز على جنوب أفريقيا في تصفيات كأس العالم (رويترز)
TT

دولة أفريقية قد تصبح أصغر مشارك في تاريخ المونديال

لاعبو الرأس الأخضر يحتفلون بالفوز على جنوب أفريقيا في تصفيات كأس العالم (رويترز)
لاعبو الرأس الأخضر يحتفلون بالفوز على جنوب أفريقيا في تصفيات كأس العالم (رويترز)

دولة تتألف من مجموعة جزر في الساحل الغربي لقارة أفريقيا وتعدادها لا يتجاوز 500 ألف نسمة بات منتخبها على أعتاب التأهل لكأس العالم الذي تستضيفه روسيا العام المقبل لتكون بذلك أصغر دولة تشارك في المونديال على مدار تاريخه.
وبعد انتصارين متتاليين على جنوب أفريقيا الأكبر منها 100 مرة، تملك الرأس الأخضر الآن فرصة تاريخية أقرب إلى الحلم للتأهل إلى أهم بطولة كروية في العالم.
وانتقلت الرأس الأخضر من قاع المجموعة الرابعة في التصفيات الأفريقية لتتساوى في الصدارة مع بوركينا فاسو، بعد فوزها ذهابا وإيابا على جنوب أفريقيا بنتيجة 2 - 1.
وقال جاري رودريجيز الذي سجل ثنائية الفوز على أرض جنوب أفريقيا أمس أول من أمس (الثلاثاء): «حلم كل لاعب أن يشارك في كأس العالم البطولة الأكبر على الإطلاق ولا يوجد مستحيل».
وأضاف: «إذا تحلينا بالإيمان وعملنا بجد في المباراتين المتبقيتين سنحقق الحلم والأمر لا يتعلق بحجم الدولة..الحلم مستمر وسنرى ما سيحدث خلال شهرين».
ورودريجيز، المولود في هولندا، واحد من مجموعة كبيرة من اللاعبين في تشكيلة الرأس الأخضر ينحدرون من جماعات المهاجرين في دول أخرى مثل فرنسا والبرتغال والولايات المتحدة وعززوا قوة المنتخب في السنوات الأخيرة.
ومفتاح تأهل الرأس الأخضر معلق بمباراة على أرضها أمام السنغال يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل قبل زيارة بوركينا فاسو في الجولة الختامية في نوفمبر (تشرين الثاني).
وهذه ليست أول مرة تستعرض فيها الجزيرة، التي كانت مستعمرة برتغالية، قدراتها في اللعبة فقد أطاحت من قبل بالكاميرون من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013.
وشاركت في البطولة القارية لأول مرة في تاريخها في نفس العام وأكملت نجاحها بالوصول إلى دور الثمانية.
ولم تخسر الرأس الأخضر في كأس الأمم 2015 لكنها خرجت من دور المجموعات بعد ثلاثة تعادلات متتالية وبلغت المركز 39 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا).
وكانت قريبة من ملحق التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل لكن تم خصم نقاط لها بسبب مشاركة لاعب موقوف في إحدى المباريات.
وكان المدرب لوسيو أنتونيس، الذي أدى أغنية بشكل مفاجئ في مؤتمر صحافي بعد تأهل الرأس الأخضر لدور الثمانية في كأس الأمم، مفعما بالعواطف مجددا بعد انتصار الثلاثاء.
وقال: «فريقنا في مثل قوة بقية فرق المجموعة.. ونتطلع للفوز وكل شيء يمكن حدوثه».
وكانت ترينيداد وتوباجو، التي يقطنها 1.3 مليون نسمة، أصغر دولة تشارك في كأس العالم وذلك في نسخة 2006.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».