مصر تخطط للثأر من أوغندا وتجديد آمالها المونديالية

الجزائر تخوض مواجهة «خارج الحسابات»... والمغرب يسعى لنقاط مالي

مصر مطالبة بالفوز على أوغندا اليوم (رويترز)
مصر مطالبة بالفوز على أوغندا اليوم (رويترز)
TT

مصر تخطط للثأر من أوغندا وتجديد آمالها المونديالية

مصر مطالبة بالفوز على أوغندا اليوم (رويترز)
مصر مطالبة بالفوز على أوغندا اليوم (رويترز)

سيسعى منتخب مصر إلى الثأر من ضيفه الأوغندي عندما يلتقي معه اليوم الثلاثاء في الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم لكرة القدم من أجل استعادة صدارة المجموعة الأفريقية الخامسة، وتجديد أمله في الحصول على تذكرة التأهل لنهائيات 2018 في روسيا.
وتلقى منتخب مصر أول هزيمة في التصفيات في الأسبوع الماضي أمام أوغندا بهدف نظيف في الجولة الثالثة، ما جعله يتراجع إلى المركز الثاني في المجموعة برصيد ست نقاط، فيما تقدمت أوغندا للصدارة بعد أن رفعت رصيدها إلى سبع نقاط.
ومنع الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب مصر، اللاعبين والجهاز الفني من التواصل مع وسائل الإعلام، من أجل التركيز على المهمة المنتظرة.
وقال الاتحاد المصري لكرة القدم إن كوبر وافق على فتح أول ربع ساعة من التدريب الأخير للمنتخب مساء اليوم الاثنين أمام جميع وسائل الإعلام.
وأضاف الموقع الرسمي للاتحاد: «قرر الجهاز الفني للفريق الاكتفاء بالمؤتمر الصحافي الذي يعقب المباراة، معتذرا عن عدم عقد مؤتمر قبل المباراة حفاظاً على سرية إعداده».
واكتفى إيهاب لهيطة، مدير المنتخب، بالتحدث إلى الصحافيين في تعليق مختصر بقوله: «الروح المعنوية للاعبين عالية، وهناك إصرار على تحقيق الفوز واستعادة الصدارة».
وتسببت نتيجة التعادل بين غانا والكونغو في الجولة الثالثة في شعور بالارتياح لدى لاعبي الفريق المصري.
وتملك غانا نقطتين من ثلاث مباريات، وتحتل المركز الثالث، بينما يقبع منتخب الكونغو في المركز الرابع والأخير بنقطة وحيدة.
وعقد هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، اجتماعا مع كبار اللاعبين طالبهم خلاله بتحقيق الفوز واستعادة الصدارة من جديد.
ووعد اللاعبون أبو ريدة ببذل كل جهد مستطاع لتحقيق الفوز في جميع المباريات الثلاث المتبقية، من أجل تحقيق حلم المصريين، مؤكدين أن مؤازرة الجماهير أمام أوغندا سيكون لها أثر جيد في اللقاء.
وتوقعت بعض التقارير الصحافية أن يدخل المدرب كوبر تغييرات على الخطة والتشكيل في مباراة اليوم، من بينها الدفع بالحارس شريف إكرامي بدلا من المخضرم عصام الحضري، الذي أصيب بكدمة في الركبة في أوغندا.
ومن جهة أخرى، قال موزيس باسينا مدرب أوغندا، في تصريحات للصحافيين فور وصول منتخب بلاده للإسكندرية: «نجحنا في المباراة الأولى في إيقاف خطورة محمد صلاح، وسننجح في مباراة الغد في إيقاف خطورته أيضا».
وتابع: «جئنا للإسكندرية لتحقيق الفوز على مصر والعودة بنتيجة إيجابية للاستمرار في صدارة المجموعة».
وسيدير اللقاء طاقم حكام من جنوب أفريقيا بقيادة الحكم فيكتور ميجل غوميز.
ومن جهته، ستبحث الجزائر عن رد الاعتبار عندما تستضيف زامبيا الثلاثاء مدعومة بخدمات رياض محرز، بعدما أصبحت مهمة تأهلها لكأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخها شبه مستحيلة.
وتقلصت آمال الجزائر في بلوغ نهائيات روسيا العام المقبل بعد خسارتها 3 - 1 في زامبيا لتتذيل المجموعة بنقطة واحدة.
وتتأخر الجزائر بفارق ثماني نقاط عن نيجيريا متصدرة الترتيب وثلاث عن زامبيا التي تقدمت للمركز الثاني، بينما تملك الكاميرون نقطتين في المركز الثالث. ويتأهل متصدرو المجموعات فقط إلى كأس العالم.
والخسارة في لوساكا هي الثانية على التوالي للجزائر في ثلاث مباريات قبل أن تستضيف زامبيا في استاد الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة.
ودفع منتخب الجزائر ثمن عدم الاستقرار حيث أشرف على قيادته ثلاثة مدربين في ثلاث مباريات بالتصفيات النهائية آخرهم المدرب الإسباني الحالي لوكاس الكاراز دون تحقيق أي فوز.
وبدأت الجزائر مشوار التصفيات بالتعادل على أرضها 1 - 1 مع المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ثم خسرت 3 - 1 من نيجيريا بعد شهر واحد تحت قيادة البلجيكي جورج ليكنز، وخسرت من زامبيا مع الكاراز يوم السبت.
ويعود محرز لتشكيلة الجزائر بعدما ترك معسكر المنتخب بشكل مفاجئ ولم يسافر إلى لوساكا بسبب انشغاله بصفقة رحيله عن ليستر سيتي الإنجليزي التي لم تكتمل في النهاية.
وأثار ترك محرز للمعسكر جدلا كبيرا وتجنب الكاراز الحديث عن قضية اللاعب الذي قاد ليستر لمعجزة التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز في 2016.
كما يعزز هجوم الجزائر آدم وناس لاعب نابولي الإيطالي بعد تعافيه من المرض.
ورغم الابتعاد عن حلم كأس العالم يريد الجمهور الجزائري من لاعبيه أداء مقنعا وفوزا مرضيا لتحسين صورتهم وعدم تكرار خيبة الأمل في كأس الأمم الأفريقية في الغابون مطلع العام الجاري بعد الخروج من الدور الأول دون تحقيق أي انتصار.
وسيكون منتخب المغرب مطالباً بتجديد فوزه على مضيفه الجريح منتخب مالي في العاصمة باماكو ضمن الجولة إذا أراد إحياء آماله في التأهل للبطولة العالمية.
وفاز منتخب المغرب يوم الجمعة الماضي في ختام مباريات الذهاب بملعب مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط بستة أهداف دون رد على ضيفه منتخب مالي الذي أنهى المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد مدافعيه باكاي ديباسي في الدقيقة 57 ومحمد عمر كوناتي بعدها بعشر دقائق.
وبعد هذا الفوز الكبير والأول في ثلاث مباريات ظل منتخب المغرب في المركز الثاني بين فرق المجموعة الثالثة بالتصفيات النهائية الأفريقية بخمس نقاط متأخراً بنقطتين عن منتخب ساحل العاج الذي فاز خارج قواعده 3 - 0 أمام منتخب الغابون صاحب المركز الثالث بنقطتين. بينما تتذيل مالي الترتيب بنقطة وحيدة.
وطالب الفرنسي إيرفي رينار مدرب منتخب المغرب بنسيان نتيجة الذهاب، وقال للاعبيه: «هذا الأمر أصبح من الماضي خاصة أن المواجهة المقبلة تأتي بعد أربعة أيام في مكان ليس من السهل اللعب فيه بباماكو فوق أرضية ليست رائعة. ينبغي أن نصارع وأن نكون أقوياء وقد قلت للاعبين قبل قليل إن الفوز 6 - 0 هنا والعودة من دون نقطة من باماكو لن يفيد في شيء».
وأضاف: «الفوز بنتيجة 6 - 0 ليس جيدا دائما، لأنك تجد منافسا يعود إلى بلاده وهو مجروح، وعليكم أن تتأكدوا أنه سيكون في روح انتقامية جدا يوم الثلاثاء خاصة أمام جمهوره، حيث تكون الفرصة مواتية من أجل الاعتذار، وحيث تكون الفرصة مواتية للعطاء أكثر مما هو معتاد».
وتابع: «مثل باقي المغاربة لدينا جميعا حلم رفع العلم المغربي بفضاء كأس العالم بعد غياب 20 عاما، والحلم ينبغي أن نحافظ عليه وهو لا يأتي من التصفيق، وكما قلت من قبل ليس هناك بطاقة دعوة للذهاب إلى نهائيات كأس العالم. ينبغي أن تستحق أن تذهب إلى المونديال لا أقل ولا أكثر».
ويغيب عن تشكيلة المغرب لاعب الوسط يونس بلهندة الموقوف لجمعه إنذارين، والمهاجم عزيز بوحدوز الذي غادر إلى فريقه سان باولي الألماني بعد إصابته في التدريب يوم السبت بالرباط.
وسيدير المباراة الحكم حمادة الموسى نامبياندرا، وهو من مدغشقر، ويساعده مواطنه فيلو مانا والسوداني محمد عبد الله.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».