نفت الإدارة العامة للأمن الوطني بالمغرب أن يكون سبب اعتقال الطفل عبد الرحمن العزري، البالغ من العمر 14 سنة، هو مشاركته في تأبين عماد العتابي الذي توفي عقب إصابته في رأسه خلال مظاهرة 20 يوليو (تموز) الماضي بالحسيمة.
وأشارت مديرية الأمن في بيان لها أمس إلى أن العزري اعتقل بسبب ارتكاب أفعال تقع تحت طائلة القانون الجنائي، مشيرة إلى أنه ضبط في حالة تلبس وهو يقوم بوضع «متاريس، وأشياء في الطريق العام، وإلحاق أضرار مادية بأملاك مخصصة للمنفعة العامة، والمشاركة في تجمهر غير مصرح به من السلطات العامة».
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة صور العزري، الذي يعد أصغر معتقلي احتجاجات الحسيمة، كما تناقلت خبر رفض المحكمة طلب أسرته السماح له بقضاء يوم عيد الأضحى وسط الأسرة.
وربط نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي اعتقال العزري بمشاركته في دفن العتابي، الذي تربطه به علاقة صداقة وجوار. وكان أول ظهور للعزري في صورة يوم 9 أغسطس (آب) الماضي، خلال دفن العتابي، وكان العزري يبدو باكيا في الصورة ضمن مجموعة من أطفال الحي الذي يسكنه العتابي. وانتشرت الصورة آنذاك بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني في بيانها أن العزري اعتقل خلال المظاهرة التي نظمت في اليوم نفسه الذي دفن فيه العتابي، والتي لم تتلقَ السلطات العمومية أي تصريح بشأن تنظيمها؛ إذ ينص القانون المغربي على أن تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية يتطلب تقديم تصريح بها للسلطات من طرف الجهات المنظمة، وإلا فإنها تعد خارج القانون. وأشار البيان إلى أن الأمن استمع للعزري عند توقيفه «بحضور ولي أمره، لكونه لم يبلغ سن الرشد الجنائي، قبل أن يتم تقديمه أمام النيابة العامة المختصة في 12 أغسطس، والتي أحالته بدورها على قاضي الأحداث باعتباره الجهة صاحبة الاختصاص بالنظر والتحقيق في قضايا القاصرين».
الأمن المغربي ينفي اعتقال طفل بالحسيمة بسبب مشاركته في تأبين متظاهر قضى في الاحتجاجات
الأمن المغربي ينفي اعتقال طفل بالحسيمة بسبب مشاركته في تأبين متظاهر قضى في الاحتجاجات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة