القضاء الأميركي يوجه الاتهام لثلاثة من مرافقي إردوغان

TT

القضاء الأميركي يوجه الاتهام لثلاثة من مرافقي إردوغان

وجهت وزارة العدل الأميركية الاتهام لثلاثة من مرافقي رجب طيب إردوغان، بضرب محتجين خلال مظاهرة في واشنطن في مايو (أيار) الماضي، في حادثة ألقت بظلالها على زيارة رسمية للرئيس التركي للبيت الأبيض.
وتم التعرف على هويات 19 من مرافقي إردوغان في فيديو مفصل للهجوم الذي وقع في وضح النهار على متظاهرين أكراد وأرمن أمام مقر السفير التركي في واشنطن، عقب لقاء بين إردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتظهر مشاهد الفيديو عناصر من حرس الأمن التابع لإردوغان وهم يضربون ويركلون بشراسة متظاهرين على الأرض، في وسط واشنطن. والمتهمون الثلاثة الجدد هم محسن كوسه، ويوسف أيار، وخير الدين أرين، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ووجّه المدعي العام في واشنطن، تشانينغ فيليبس، إلى مرافقي إردوغان ما مجموعه 21 تهمة بارتكاب اعتداءات وجرائم كراهية على خلفية إثنية الضحايا. وتواجه المجموعة اتهامات بـ«التآمر... من أجل (1) الاعتداء على وركل المتظاهرين الذين كانوا يتجمعون أمام مقر إقامة رئيس البعثة التركية، و(2) الهجوم على ضباط حفظ النظام الأميركيين الذين حاولوا وقف الاعتداء على المتظاهرين». والمتهمون الـ19 هم «أعضاء وشركاء لمجموعة من الحلفاء السياسيين من عناصر أمن، ومؤيدين للرئيس رجب طيب إردوغان»، بحسب الاتهام.
واثنان فقط من المتهمين الـ19 موقوفان، وهما رجلا أعمال تركيان - أميركيان اعتقلا في يونيو (حزيران) الماضي لتورطهما في الهجوم على المتظاهرين. وبين المتهمين أيضا كنديان، والباقون أتراك. وفي يونيو الماضي ندد إردوغان بالتهم، واتهم الشرطة الأميركية بالسماح لـ«إرهابيين» بالتظاهر على «مسافة 50 مترا» خلال زيارته للولايات المتحدة. وقال في خطاب في أنقرة: «لماذا أحضر مرافقي معي إلى الولايات المتحدة إن لم يكن لحمايتي؟»، مضيفا أنه سيحارب التهم «سياسيا وقضائيا».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.