تطبيق للهاتف الذكي يكشف عن سرطان البنكرياس

لإنقاذ أرواح الآلاف من المعرضين للمرض

TT

تطبيق للهاتف الذكي يكشف عن سرطان البنكرياس

تطوير تطبيق عبر الهاتف الذكي يمكن مرضى سرطان البنكرياس بسهولة عبر شاشته من إمكانية التشخيص المبكر عن طريق صورة «سيلفي» بواسطة الهاتف الذكي، حسب ما ذكره فريق من العلماء في جامعة واشنطن.
ويستخدم تطبيق «بيليسكرين» في الهاتف الذكي، للكشف عن مستويات البيليروبين (العصارة المرارية الصفراء) في الدم أو فحص الجزء الأبيض بالعين. ويعد اصفرار الجلد الناجم عن ارتفاع وتراكم الصفراء في الدم، من أقدم أعراض سرطان البنكرياس، فضلا عن تلون بياض العينين بالاصفرار.
وأوضح الباحثون، أن القدرة على الكشف عن علامات ارتفاع الصفراء في الدم مرتفعة إلى حد ما، قبل أن تكون مرئية للعين المجردة، إلا أن التطبيق المطور يسهم بصورة سريعة ومباشرة في الكشف المبكر عن الأفراد المعرضين لهذه الأخطار بدقة وسرعة أعلى.
وفى دراسة سريرية أولية، أجريت على 70 شخصا، تم الاستعانة بتطبيق «بيليسكرين» جنبا إلى جنب مع طابعة ثلاثية الأبعاد لتصوير أوضاع العين عند التعرض للضوء بشكل محدد وصحيح، ليتم مقارنة ما تم التوصل إليه بتحاليل الدم المستخدمة حاليا.
وقال المؤلف الرئيسي أليكس مارياكاكيس، أستاذ علوم الكومبيوتر والهندسة، إن «مشكلة سرطان البنكرياس هي أنه بحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض، فإنه كثيرا ما يكون الوقت متأخرا، مضيفا أن الأمل هو أنه إذا تمكن الأشخاص من إجراء هذا الاختبار البسيط مرة كل شهر حتى في منازلهم فإن البعض قد يمكن من التشخيص المبكر والحصول على العلاج اللازم، وهو ما يساهم بصورة مباشرة في إنقاذ أرواح الآلاف من المعرضين للمرض اللعين».
واستطاع الباحثون استخدام التطبيق الجديد في فحص حديثي الولادة للكشف المبكر عن ارتفاع نسبة الصفراء بينهم التي غالبا ما يصاب الكثير منهم بها، حيث تمكن التطبيق من الكشف المبكر عن المرض لنحو 530 من حديثي الولادة.
ومن ناحية أخرى، أشار الأطباء إلى أن اختبار الدم الذي يستخدمه الأطباء في الوقت الراهن لقياس مستويات الصفراء في الدم عادة لا يعطي للبالغين التقديرات.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.