الأردن يتقدم مركزين بمؤشر السفر والسياحة العالمي

طلب ملحوظ على الدينار قبيل عيد الأضحى

تعتبر البتراء من أكثر المعالم الأثرية الأردنية جذباً للسياح (غيتي)
تعتبر البتراء من أكثر المعالم الأثرية الأردنية جذباً للسياح (غيتي)
TT

الأردن يتقدم مركزين بمؤشر السفر والسياحة العالمي

تعتبر البتراء من أكثر المعالم الأثرية الأردنية جذباً للسياح (غيتي)
تعتبر البتراء من أكثر المعالم الأثرية الأردنية جذباً للسياح (غيتي)

تقدم الأردن على مؤشر السفر والسياحة العالمي 2017، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي درجتين، ليصل إلى المرتبة 75 في العام الحالي مقارنة مع المرتبة 77 لعام 2015.
وأشار منتدى الاستراتيجيات الأردني أمس (الاثنين)، إلى أن أبرز المؤشرات الفرعية التي أسهمت في تحسين مرتبة الأردن على هذا المؤشر هي تحديد أولويات السفر والسياحة، الذي احتل فيه الأردن المرتبة 22 على مستوى العالم، إضافة إلى مؤشر الأمن والأمان بنتيجة 38 على مستوى العالم، ومؤشر الموارد الثقافية وسفر الأعمال بنتيجة 41 عالمياً، إضافة إلى مؤشر الجاهزية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بترتيب 44 عالمياً.
وبين المنتدى أن الأردن حصل على مرتبة متدنية في عدد من المؤشرات الفرعية، وهناك إمكانية للعمل على تحسينها لرفع مرتبة الأردن على مؤشر السفر والسياحة العالمي، تضمنت مؤشر الأسعار التنافسية، والاستدامة البيئية والموارد الطبيعية وبيئة الأعمال.
من جهة أخرى، قال رئيس جمعية الصرافين الأردنيين، علاء ديرانية، إن الطلب على الدينار الأردني يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في سوق الصرافة المحلي، قبيل عيد الأضحى المبارك. وأضاف أن تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج لذويهم وارتفاع عدد السياح، عوامل أسهمت في زيادة الطلب على الدينار الأردني.
وأشار ديرانية إلى أن عودة المغتربين إلى الأردن لقضاء إجازة العيد، ستعزز من سعر صرف الدينار ورفع مستويات الطلب عليه محلياً. وتوقع ديرانية لوكالة عمون الإخبارية المستقلة ارتفاع الطلب على الليرة التركية والجنيه المصري في الأردن قبيل عيد الأضحى المبارك، نظراً لاستمرار احتفاظ تركيا ومصر بموقعيهما المتقدم في الوجهات السياحية المفضلة للأردنيين.
وأكد رئيس جمعية الصرافين أن ارتباط الدينار الأردني بالدولار الأميركي، أسهم في الحفاظ على بريقه في سوق العملات وحمايتها من التقلبات السعرية التي تتأثر بالأوضاع الاقتصادية التي تسود المنطقة بشكل عام.
وتعد تحويلات المغتربين من أهم عوامل زيادة الطلب على العملة المحلية، وبالتالي هي من أهم موارد البنك المركزي للعملات الأجنبية، إلى جانب الدخل السياحي، وحصيلة الصادرات، والمنح والقروض الخارجية.
على صعيد متصل، قالت بيانات للبنك المركزي إن تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج بلغت خلال العام الماضي نحو 2.68 مليار دينار (نحو 3.78 مليار دولار). وأشار إلى أن إجمالي تحويلات المغتربين الأردنيين، تراجعت العام الماضي، بنسبة 2.4 في المائة مقارنة مع عام 2015.
وعلى المستوى الشهري، كشفت البيانات أن إجمالي تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 ارتفعت بنسبة 3.2 في المائة مقارنة مع الشهر ذاته من عام 2015، ليصل إلى 221.3 مليون دينار (نحو 312 مليون دولار).
وفي السياق ذاته، قال البنك المركزي الأردني، إن ما أنفقه الأردنيون على بند السفر خلال العام الماضي، وصل إلى 892.9 مليون دينار، بارتفاع نسبته 8.4 في المائة مقارنة مع عام 2015.
وفيما يتعلق بمقبوضات السفر (الدخل السياحي)، أشارت بيانات المركزي الأردني إلى أنها انخفضت بنسبة طفيفة بلغت 0.5 في المائة لتصل إلى 2.87 مليار دينار. ويسهم المغتربون الأردنيون بنحو 26 في المائة من إجمالي الدخل السياحي للأردن خلال السنوات الخمس الأخيرة.
يشار إلى أن حوالات المغتربين الأردنيين في الخارج تشكل أحد أهم التدفقات المالية الخارجية للأردن ولكثير من دول المنطقة، وتفوق في قيمتها أحياناً قيمة المساعدات الرسمية وتدفقات الاستثمار المباشر.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».