الجميع يعاني عندما تستأنف المباريات وفترة الانتقالات لا تزال مفتوحة

فترة عقد صفقات ضم اللاعبين يجب أن تكون قصيرة وقبل انطلاق الموسم الجديد

رياض محرز في مباراة برايتون الأخيرة كان عليه أن يركز في اللعب لليستر وهو يتمنى أن ينتقل إلى نادٍ آخر
رياض محرز في مباراة برايتون الأخيرة كان عليه أن يركز في اللعب لليستر وهو يتمنى أن ينتقل إلى نادٍ آخر
TT

الجميع يعاني عندما تستأنف المباريات وفترة الانتقالات لا تزال مفتوحة

رياض محرز في مباراة برايتون الأخيرة كان عليه أن يركز في اللعب لليستر وهو يتمنى أن ينتقل إلى نادٍ آخر
رياض محرز في مباراة برايتون الأخيرة كان عليه أن يركز في اللعب لليستر وهو يتمنى أن ينتقل إلى نادٍ آخر

هذا هو وقت الإثارة والتشويق من كل عام، والوقت الذي يخرج فيه الصحافيون الرياضيون لينقلوا لنا آخر أخبار الصفقات وانتقالات اللاعبين، والذي نرى فيه أعدادا هائلة من المشجعين وهم يلتفون حول ملعب التدريب في انتظار رؤية الصفقات الجديدة لفرقهم. ويعد اليوم الأخير لفترة الانتقالات مثيرا للغاية لعشاق الساحرة المستديرة حول العالم، الذين يجلسون أمام شاشات التلفزيون يحدقون في شريط الأخبار أسفل الشاشة على أمل أن يقرأوا به أن ناديهم المفضل قد أبرم صفقة قياسية مع لاعب جديد أو يصدموا عندما يعرفون أن ناديهم قد فشل في التعاقد مع اللاعبين الذين يريدونهم، وتحقيق طموحاتهم بسبب انتهاء فترة الانتقالات. ويتسم هذا اليوم بالإثارة الشديدة، ويعد مؤشرا بالنسبة للجمهور على نقاط القوة والضعف في فرقهم المفضلة قبل انطلاق الموسم الجديد.
لكن الأمر يختلف قليلا بالنسبة للاعبين. ولكي ندرك ذلك يتعين علينا أن نفكر فيما يشعر به اللاعب عندما يفتح التلفزيون، أو يقرأ الصحف أو حتى يتصفح حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي ويعرف أن التقارير تشير إلى أن فريقه يفاوض لاعبا أغلى لكي يلعب في مركزه ويأخذ وظيفته، بل وربما يجبره على الرحيل من النادي الذي يلعب له، وبالتالي يتعين عليه أن يبحث عن نادٍ جديد له، بل ومنزل جديد لعائلته!
تخيل أن يتلقى اللاعب مكالمة هاتفية قبل يومين فقط من انتهاء فترة الانتقالات تخبره بأنه لن يبقى في النادي، وأنه يتعين عليه أن يبحث عن ناد آخر، وأنه ليس مرغوبا به بعد الآن. وعندئذ، يصبح مصير هذا اللاعب معلقا بوكيل أعماله، الذي يتعين عليه أن يقوم بمعجزة خلال هذه الفترة القصيرة، التي تصل لنحو 48 ساعة، من أجل إيجاد عرض مناسب له.
وبعد ذلك، يذهب اللاعب لينقل هذا الخبر لزوجته وأولاده؛ وهو ما يعني أن حياتهم – المدارس والأصدقاء والمنزل – سوف تنقلب رأسا على عقب، وبالتالي فإن كل ما يتمناه هو أن يساعده النادي الجديد ويساعد أسرته على الاستقرار في أسرع وقت ممكن. ثم ينتظر هذا اللاعب في غرفة فندقية عند الساعة الحادية عشرة والنصف، أي قبل انتهاء فترة الانتقالات بنصف ساعة، وهو يصلي من أجل أن تنتهي الإجراءات قبل انتهاء المهلة، وأن ينجح في توقيع العقود وإبرام الصفقة، التي لن تؤثر على مسيرته الرياضية فحسب، لكنه ستؤثر على حياة كل من حوله ومن يعولهم. ولو تجاوز هذا اللاعب الوقت المحدد ولو بدقيقة واحدة، فسيكون مصيره مجهولا ولا يعرف ما الذي سيقوله لأحبائه وأفراد عائلته.
لقد مررت شخصيا بكل هذه المواقف، عند مرحلة أو أخرى، خلال مسيرتي مع كرة القدم، وصدقوني عندما أقول لكم إن مشاعر القلق والخوف والشك والذعر من قرب انتهاء فترة الانتقالات تؤثر على اللاعبين وعائلاتهم، وعلى غرف خلع الملابس في الأندية بطول البلاد وعرضها. وفي هذا الوقت من كل عام وبينما يغادر اللاعبون حصصهم التدريبية في الصباح للعودة لمنازلهم، فإن الجملة التي دائما ما تقال فيما بينهم هي «لا تغلق هاتفك»، أو «ربما أراك غدا»؛ لأنهم يعلمون جيدا أنه من الممكن أن تنقلب حياة أي منهم رأسا على عقب بسبب مكالمة هاتفية أو رسالة بريد إلكتروني.
قد تعتقد أن تحول كرة القدم إلى صناعة هائلة بملايين الجنيهات تعني أن كل صفقة من صفقات انتقالات اللاعبين تتم بدقة شديدة، وتستغرق أياما وأسابيع، لكن الحقيقة هي أن اقتراب الموعد المحدد لانتهاء فترة الانتقالات وبحث الأندية عن الخطط البديلة لفشلها في التعاقد مع أهدافها الرئيسية تجعل الأندية قد تعقد صفقات في غضون دقائق، وانتقال هذا اللاعب أو ذاك إلى مكان لم يكن يتوقعه أبدا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، قيل الكثير عن اقتراح بإغلاق فترة انتقالات اللاعبين قبل انطلاق الموسم الجديد. وأنا شخصيا أوافق تماما على أنه في حال اتفاق جميع الأندية في أوروبا على موعد معين قبل بداية الموسم الجديد، فإن ذلك سيكون مفيدا للغاية بالنسبة للمديرين الفنيين واللاعبين والأندية، وحتى المشجعين.
ونظرا لجميع الأسباب التي أشرت إليها سابقا، فأنا أعرف أن كل ناد به لاعبون قد «فقدوا تركيزهم بالكامل» بسبب العروض التي تأتيهم من أندية أكبر بمقابل مادي كبير للغاية، قادر على أن يغير حياتهم بصورة كلية، لكن يُطلب منهم في الوقت نفسه أن يركزوا داخل الملعب مع أنديتهم الحالية. وهناك أيضا بعض اللاعبين الذين يخوضون مباريات مهمة وهم يعرفون جيدا أن أنديتهم تتفاوض مع لاعبين آخرين من شأنهم أن يحلوا محلهم ويجبرونهم على الرحيل.
وهناك لاعبون آخرون يشعرون بالقلق من احتمال تعرضهم للإصابة أثناء خوضهم مباريات قوية، وهو ما قد يعيق انتقالهم إلى أندية أكبر. في الواقع، هذا الوضع ليس عادلا للمديرين الفنيين الذين يبحثون عن تحقيق الفوز وللاعبين الذين يسعون لتقديم أفضل ما لديهم، وحتى للجمهور الذي يدفع مبالغ مالية كبيرة في شراء التذاكر لرؤية النجوم المفضلين وهم يبذلون 100 في المائة من مجهودهم للفوز بالمباريات. نحن نقول في العالم المثالي إن «هؤلاء المحترفين يتعين عليهم أن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه»، لكن أتفق تماما على أن كرة القدم – مثلها مثل أي صناعة أخرى – لا تعمل في عالم مثالي.
يتعين علينا أن نعرف أولا وقبل كل شيء أن كرة القدم هي لعبة يشارك فيها أناس لديهم عائلات وطموحات يسعون لتحقيقها في مهنة تستمر لسنوات قليلة، وبها شخصيات مختلفة وطموحات وحوافز مختلفة. ومن المستحيل أن تضمن أن يكون هناك تركيز كامل من جانب جميع لاعبي الفريق في المباريات المهمة، في الوقت الذي يفكرون فيه في سوق انتقالات اللاعبين وتأثيره على مستقبلهم. ولكل هذه الأسباب ينبغي أن تنتهي فترة انتقالات اللاعبين في وقت مبكر قليلا وقبل انطلاق الموسم الجديد.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».