المخابرات الإسرائيلية تعتقل باكستانياً يحمل عبوة ناسفة

قالت إنه كان ينوي تفجيرها في محطة قطارات قرب تل أبيب

فتية فلسطينيون يتفقدون منزل عائلة عمر العبد المتهم بطعن ثلاثة مستوطنين حتى الموت بعد هدمه من قبل القوات الإسرائيلية في قرية كوبار بالقرب من رام الله بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)
فتية فلسطينيون يتفقدون منزل عائلة عمر العبد المتهم بطعن ثلاثة مستوطنين حتى الموت بعد هدمه من قبل القوات الإسرائيلية في قرية كوبار بالقرب من رام الله بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)
TT

المخابرات الإسرائيلية تعتقل باكستانياً يحمل عبوة ناسفة

فتية فلسطينيون يتفقدون منزل عائلة عمر العبد المتهم بطعن ثلاثة مستوطنين حتى الموت بعد هدمه من قبل القوات الإسرائيلية في قرية كوبار بالقرب من رام الله بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)
فتية فلسطينيون يتفقدون منزل عائلة عمر العبد المتهم بطعن ثلاثة مستوطنين حتى الموت بعد هدمه من قبل القوات الإسرائيلية في قرية كوبار بالقرب من رام الله بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)

اعتقلت المخابرات والشرطة الإسرائيلية، أمس، سائحا باكستانيا، قالت إنه كان يحمل عبوة ناسفة، وينوي تفجيرها في محطة القطارات في مدينة رحوفوت، الواقعة قرب تل أبيب.
وقامت الشرطة بإغلاق المحطة فورا، وهرعت إلى المكان قوات كبيرة من رجال الأمن، كما حضر إلى المكان خبراء المتفجرات، وتم إيقاف حركة القطارات، وعرفت المحطة ازدحاما كبيرا. وفي محاولة للتخفيف من الحادث، قالت الشرطة إنه تم إخلاء محطة القطارات في أعقاب حدث غير عادي، وقالت إنه يجري التحقيق حاليا في الاتجاهين الجنائي والقومي، لكنها رفضت تأكيد أو نفي وجود العبوة الناسفة؛ بل إنها استصدرت من المحكمة أمرا يحظر نشر تفاصيل الحدث لمدة 30 يوما.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، إنه تم العثور على جسم يشتبه بأنه عبوة ناسفة في حوزة مواطن عربي جرى اعتقاله، لكن تبين لاحقا أن الأمر يتعلق بسائح بريطاني من أصل باكستاني، وأن الشرطة فتشت حقيبته تفتيشا دقيقا.
وبحسب هذه المصادر، فإن هذا السائح جاء إلى إسرائيل رفقة صديق إسرائيلي، وهما يدرسان في أوروبا. وقالت إنه بعد وضع العبوة في جهاز المسح الضوئي تبين أن بداخلها هاتفا محمولا ووعاء ومسامير. وعندما سئل السائح عن محتويات حقيبته قال إنه لم يوضبها بنفسه، بل صديقه هو من قام بذلك. وبعد أن فحصها خبير متفجرات، تم التأكد من أن الحقيبة لا تحتوي على مواد متفجرة؛ بل مواد تشبه العبوة، وهو ما جعل الأمر محاطا بالغموض بسبب تضارب المعطيات في الوقت الراهن. ويجري التحقيق حول إذا كانت هذه مجرد محاولة لفحص مدى يقظة المخابرات الإسرائيلية، من أجل القيام بعملية تفجير في مرة قادمة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.