يان ايجلاند
الأمين العام لمجلس شؤون اللاجئين النروجيين

أفغانستان تواجه خطر انهيار اقتصادي شامل

عندما كنت أتجول في أنحاء كابل منذ بضعة أسابيع بدت المدينة وكأنها أكثر تمزقاً عنها خلال آخر زيارة لي عام 2019، وليس هذا بسبب حرب دامت عشرين عاماً وانتهت أخيراً، فالاقتصاد يخرج عن السيطرة، ولو لم تبدأ الأموال في التدفق إلى الداخل قريباً سيحدث انهيار اقتصادي كامل سيوقع الأفغان في براثن كارثة إنسانية. مشاعر اليأس والإحباط في كل مكان، حيث أخبرتني أمهات جلست معهن داخل خيام مؤقتة أن أسرهن ليس لديها دخل أو مدخرات تنفق منها، وإنهن يشعرن بالقلق من موت أبنائهن من الجوع والبرد خلال هذا الشتاء.

الأمل نفسه فر من سوريا!

من شبه المؤكد أن الأسلحة الكيماوية أدت لمقتل المئات في ضواحي العاصمة السورية دمشق، وهو ما أثار موجة من ردود الفعل واحتمال شن هجوم عسكري. والآن، تُعقد مجالس النواب وتشق السفن الحربية والطائرات القاذفة طريقها نحو الشرق الأوسط، وربما يتحول التركيز مرة أخرى من المعاناة على الأرض إلى المشاحنات السياسية بين الزعماء والعواصم. واليوم، وصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين من قبل الأمم المتحدة إلى مليوني لاجئ. وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، التقيت بعض هؤلاء اللاجئين الذين فروا إلى تركيا ولبنان والعراق والأردن، وكان كل ما يمكننا تقديمه لهم هو خيمة في مخيم مكتظ أو فراش في مأوى جماعي.