د. سلطان محمد النعيمي
كاتب إماراتي

رسالة إلى السيد وزير الخارجية الإيراني

طالعنا وزير الخارجية الإيراني السيد محمد جواد ظريف برسالة بعنوان «رسالة من إيران» عبر مقالة له في صحيفة «نيويورك تايمز» واسعة الانتشار. والحقيقة أنها رسالة في مجملها تبعث على الأمل والسعي إلى الاستقرار والسلم لهذه المنطقة المشتعلة. ولعل إضافة «إيران» في عنوان مقالة السيد ظريف لتصبح «رسالة من إيران» تعطي إشارة إلى أن مضمونها يمثل إيران بجميع مكوناتها السياسية والشعبية. السؤال هنا: كيف يمكن أن تستقبل دول مجلس التعاون الخليجي هذا الأمر، وتحديدًا التطلع للسلم والاستقرار في المنطقة؟

قسطاس الربح والخسارة للبرنامج النووي الإيراني

إيران هل خسرت أم ربحت؟ سؤال يتردد كثيرًا هذه الأيام بعد انتهاء المباحثات بين إيران و«5+1» في مدينة لوزان السويسرية، والذي أفضى بدوره إلى البيان المشترك الذي تضمن المعايير الأساسية لإيجاد حلول لمشكلات كتابة ومعالجة قضايا نص الاتفاق النهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني. نسير مع القارئ لنستشف مدى ما تحقق من ربح وخسارة حتى الآن في البرنامج النووي الإيراني. ولكن قبل الشروع في ذلك يزاحمنا هذا السؤال: ألا يجب أن نعرف من هي أطراف الربح والخسارة في البرنامج النووي الإيراني قبل أن نضع الموازين في قسطاسها؟ وهو تساؤل في محله.

يونسي والعقل الباطن الإيراني

لم يكن مستغربا ردود الأفعال المستهجنة من قبل الكثير من المسؤولين والمحللين العرب تجاه تصريحات علي يونسي، مساعد الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون القوميات والأقليات الدينية، ووزير الاستخبارات السابق في حكومة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، الذي وصف بغداد بعاصمة إيران حاليا كما كانت في السابق. ولعل لسان حال القارئ يقول إذا كان هذا الأمر ليس بمستغرب وهو كذلك بالفعل، فما هو الأمر الآخر الذي من شأننا اعتباره أمرا غريبا في هذه المسألة؟ نسير في السطور القادمة لنستشف بُعدا آخر متمثلا في تتبع الموقف الإيراني ومسؤوليه تجاه تلك التصريحات، وما هي أبعاد ذلك الموقف وحقيقته. بادئ ذي بدئ، نستعرض تصريح علي ي

الانقلاب الحوثي.. قراءة إيرانية

في الوقت الذي تنطلق فيه المظاهرات المناوئة للحوثيين في الداخل اليمني ويأتي الانتقاد والاستنكار سواء على المستوى الخليجي أو الإقليمي أو الدولي، تطالعنا زاوية أخرى تسير مغايرة لما تقدم، بل إنها تأتي على النقيض من ذلك. نسير مع القارئ في السطور القادمة لمعرفة تلك الزاوية وعلى ماذا تستند في رؤيتها للداخل اليمني. بداية ونظرا لتبعات ما عرف بالربيع العربي جاءت المبادرة الخليجية لإخراج اليمن من ذلك الاحتقان والوصول إلى خريطة توافقية للقوى الفاعلة فيه. لم يستمر الوضع على ما هو عليه بعد التجاوزات الحوثية التي طالت العاصمة صنعاء.

إيران من النمر إلى سلمان

«الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول» مبدأ من مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية الذي لا يفتأ النظام الإيراني يردده. هذا الأمر يتجلى في تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن «سياسة إيران تجاه دول المنطقة مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل، وأن المزاعم الواهية بشأن التدخل في الشؤون الداخلية لا أساس لها جملة وتفصيلا». ولكن ما المحصلة؟ تطبيق عملي مغاير لما تقدم وتدخل مستمر. مهلا، هل يؤمن النظام الإيراني بأن ما يقوم به يُعد تدخلا ويتعارض مع المواثيق الدولية؟ التصريحات الإيرانية تؤكد الرفض التام لهذا الأمر. لماذا يا ترى؟

إيران تنتفض لمواجهة الفساد

يأتي ملف الفساد في إيران بوصفه أحد أهم الملفات الشائكة المتعاقبة على الحكومات الإيرانية، التي وقفت ولا تزال عاجزة عن معالجته وانتخاب أفضل السبل لمواجهته. ولعل نظرة إلى تقرير منظمة الشفافية الدولية تدفع إلى إدراك ما وصلت إليه إيران من مستويات خطيرة من الفساد، حيث حلت في المرتبة 136 من بين 175 دولة في الفساد. وهو ما أسهم في زيادة الحنق الداخلي من تفشي الفساد الذي استشرى، حتى، كما يرى بعض نواب البرلمان الإيراني، داخل الأجهزة المناط بها مواجهته. فكيف هي طبيعة الفساد في إيران؟

تمديد المباحثات.. هل من رابح وخاسر؟

جاء 24 نوفمبر (تشرين الثاني) وسط سباق ماراثوني بين إيران و«5+1» للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي، ولكن أبت التباينات الكبيرة بين الطرفين إلا أن تدفع بهذه المباحثات إلى تاريخ آخر حُدد أن يكون في يونيو (حزيران) 2015 للوصول إلى اتفاق نهائي يسبقه اجتماع في مارس (آذار) 2015. وما بين منتقد لهذا التمديد ومرحب به يتبادر السؤال هنا، وهو هل هناك خاسر ورابح من نتيجة التمديد وكيف يمكن أن يُقرأ هذا الأمر؟ بداية لا تزال هناك قضايا محل تباين كبير بين الطرفين بدءا من مسألة التخصيب، وما يلازمها من العدد المسموح به لأجهزة الطرد المركزي، مروراً برفع العقوبات، وانتهاء بالمدة الزمنية التي يجب أن يستمر ف

إيران بين الميدالية الفضية والذهبية

هنأ الرئيس الإيراني السيد حسن روحاني الشعب الإيراني بحصول الفريق الإيراني الأولمبي للمعاقين على 120 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية، وذلك خلال مشاركة هذا الفريق في الألعاب الآسيوية في إنشيون بكوريا الجنوبية. ومن المعروف أن الشعب الإيراني تواق ومحب للرياضة ولديه إحساس وطني وتفاعل كبير مع مثل هذه المناسبات، فهنيئا له هذه الإنجازات.

إيران.. الحوثيون والطابعة ثلاثية الأبعاد

يشهد العالم على الدوام طفرات كبيرة في مختلف المجالات، ولا سيما التكنولوجيا منها، فتأتي الطابعة ثلاثية الأبعاد (3D printing) بوصفها أحد أهم الاختراعات التي من المتوقع أن تحدث طفرة في مجال التصنيع؛ فهي قادرة على استنساخ وتصنيع المجسمات في شكلها ثلاثي الأبعاد، وبالتالي توفير الوقت والجهد. ولم يكن لهذه التقنية أن تغيب عمن هو ساعٍ على الدوام لتحقيق مزيد من النفوذ في المنطقة، فجاء النظام الإيراني سباقا في هذه التكنولوجيا، ولكن هذه المرة ليس في الجانب الصناعي الذي يواجه صعوبات في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، غير أنه يحسب للنظام الإيراني التقدم الذي حققه رغم تلك الإشكاليات.

من يخلف المرشد الإيراني؟

يأتي عنوان هذا المقال بعد العملية الجراحية التي أُجريت للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي مؤخرا وما صاحبها من عودة لتساؤل ظل يشغل المراقبين نظرا لأهميته وما يترتب عليه من تفاعلات مهمة تلامس الشأن الإيراني بشقيه الداخلي والخارجي. يتمثل هذا السؤال في: من يخلف المرشد الإيراني؟ بداية لقد تردد موضوع معاناة المرشد الإيراني من هذا المرض لسنوات عدة. وما أن تزداد الشائعات حول هذا الأمر، يظهر المرشد ليفاجئ أولئك من خلال زيارته لإحدى المؤسسات الإيرانية أو لقائه بالمسؤولين.