ليلى البرادعي

إدارة مصر

تمر مصر بمرحلة انتقالية تتسم باضطرابات سياسية وصعوبات اقتصادية كبرى؛ فقد شهدت مصر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) خمسة تغييرات حكومية، لكن المواطن المصري لا يزال يشكو من الأداء الحكومي بشكل عام. وعقب تنحي الرئيس مبارك اعتقد الكثير من أبناء الشعب المصري أن مشكلاتهم ستحل بين عشية وضحاها.

الإبقاء على الأمل حياً

لزمنٍ طويل ظل المصريون راضين وسلبيين. ووصفهم الكثير من المؤرخين والعلماء أمثال نزيه أيوبي من جامعة إكستر وجمال حمدان مؤلف كتاب «شخصية مصر»، بالشعب المتحمّل المتساهل الذي يتجنب المخاطرة ويحب الاستقرار في تجمعاته السكانية الزراعية بجوار نهر النيل. وكما يعرف العالم ما عاد المصريون مستقرين، فلقد انتفضوا في ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011 منهين حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك والذي استمر ثلاثين سنة، بسبب ممارسات الحكم الخاطئة وسياسات خلفه محمد مرسي المُنفرة. خرج الملايين الى الشوارع مرةً أخرى معلنين معارضتهم لحكم الإخوان المسلمين وداعين الى انتخابات رئاسية مبكرة.