جون سفاكياناكيس
خبير مصرفي فرنسي

السعودية وجدت في أميركا شريكاً مناسباً

الواضح أن العلاقات السعودية - الأميركية تمر حاليا بأفضل حالاتها على الإطلاق، خصوصا أن السعودية ستكون المحطة الأولى في أول جولة للرئيس دونالد ترمب خارج البلاد. من جانبهم، يبدي السعوديون احتفاء شديدا بزيارة ترمب والوفد التجاري المرافق له، الأمر الذي ينعكس في تنظيم مقابلات عدة. ويأتي هذا الاحتفاء ليعكس الأهمية التي يوليها الجانب السعودي لترمب وزيارته والميلاد الجديد لعلاقة المملكة بالولايات المتحدة. جدير بالذكر أن زيارات الرؤساء الأميركيين للمملكة ليست من الأمور الاستثنائية، وقد زارها الرئيس باراك أوباما، الذي لطالما نظرت إليه الرياض بحذر، أكثر من أي من سابقيه.

السعودية وسياسة التوازن الاقتصادي

لقد صارت السعودية واحدة من أفضل الاقتصادات أداء بين مجموعة العشرين في السنوات الأخيرة، ففي عام 2013، توقع الخبراء أن يحقق القطاع الخاص غير النفطي نموا قويا على الرغم من حدوث انخفاض في ناتج النفط وتباطؤ نمو القطاع الخاص غير النفطي الذي من المتوقع أن يؤدي إلى تباطؤ في الناتج المحلي الإجمالي بشكل عام إلى 4.3 في المائة مقارنة بنسبة 5.1 في المائة في عام 2012. وتعد المخاطر المتعلقة بالنظرة المستقبلية للنمو متوازنة وترتكز على النظرة المستقبلية لسوق النفط في ضوء تنفيذ الحكومة لبرنامج إصلاح داخلي. وتتسم الديموغرافيا السكانية السعودية بوجود نسبة كبيرة من صغار السن.