بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تنامى اتجاه لدى الأميركان للحذر من ركوب الطائرات ووسائل النقل العام، والتوجس من الوجود في أماكن مغلقة تجتمع فيها الحشود، كالمطاعم والمقاهي. كان هذا نتيجة طبيعية للمشهد المروع الذي عايشوه جراء تفجيرات إرهابية أودت بحياة الآلاف، لكن وقف أمام تنامي هذه النزعة رأي يصر على أن الرد الصحيح على هذا الإرهاب هو الاستمرار في ممارسة الناس لحياتهم الطبيعية، بحذر، لكن من دون خوف يسيطر عليهم يحرمهم من التمتع بحرياتهم اليومية، ويهدي «القاعدة» وبقية الإرهابيين ما يريدون، ألا وهو التراجع أمام تهديداتهم.