فيرجينيا بوستريل

فيرجينيا بوستريل
بالاتفاق مع «بلومبرغ»

«اغتيال الوظائف» وتحرر النساء

وفقاً لما يفيد به كثير من الأمهات اللاتي تركن وظائفَهن لمواجهة تداعيات جائحة فيروس «كورونا» على التعليم من بُعد، فإنَّ العمل المنزلي المجاني ليس مجانياً في حقيقة الأمر، لكنَّه دائماً ما يستلزم تكاليف الفرص البديلة لما كنت سوف تفعله بخلاف ذلك. غير أنَّ الأعمال المنزلية للنساء لم تكن تلقى كثيراً من الاهتمام في تاريخ التقانات الموفرة للعمالة؛ نظراً لأنَّ كثيراً من هذه الأعمال لا يحظى بأي تعويضات نقدية مباشرة. وجاء في مقالة منشورة عام 1870: «نعلم جميعاً مقولة جداتنا: وقت المرأة لا قيمة له»، حيث تتأسف على القليل من الجهود المبذولة في ابتكار الأشياء التي تخفف من الأعباء المنزلية عن كاهل النساء.

تجريم العلم

منذ أن دفع النازيون بأعظم العقول في أوروبا إلى المنفى، ازدهرت المعرفة الأميركية من خلال جذب المواهب من الخارج. وبعد الحرب العالمية الثانية أدَّى ازدهار البلاد وانفتاحها على العلماء المهاجرين إلى تحويل «هجرة العقول» إلى ميزة وطنية ضخمة. وأدى اختلاط المواهب العالمية مع المختبرات الأميركية إلى جعل المختبرات الأميركية المصدر الرائد للاكتشافات العلمية في العالم، وهي حالة تعززت فقط مع انفتاح الصين على الغرب. لقد بات هذا الوضع مهدداً من قبل الطموحات الصينية، ومن رد فعل حكومة الولايات المتحدة الهزيل لها.

«الإنترنت» لا توفّر تعليماً متكاملاً

خلال العامين ونصف العام الماضيين التي قضيتها في البحث عن كتابي الذي سوف يصدر قريباً، كثيراً ما ألمّ بي الذهول من وفرة المواد والموارد المتاحة على شبكة الإنترنت. كان بإمكاني تأليف كتابي «نسيج الحضارة» من دون الاستعانة بهذه الموارد الإلكترونية، غير أن الأمر كان سوف يستغرق وقتاً طويلاً للغاية، وكانت جملة من الأسئلة الواقعية سوف تبقى معلَّقة من دون إجابة شافية.

«كورونا» يحطم حواجز الطب عن بُعد

في ظل الظروف العادية، كانت الطبيبة الباطنية جيني ليفي تُجري المكالمات المنزلية، وتتابع حالات المرضى الذين يعانون من الحالات المزمنة، وتوفر ما يُعرف بخدمات الرعاية الطبية العاجلة والمستمرة. وهي تعمل لدى شركة «لاندمارك هيلث»، التي توفر الزيارات المنزلية الاستكمالية من المشتركين في خدمات «ميديكير أدفانتيج»، ومن ذوي المخاطر الكبيرة التي تستلزم دخول المستشفى. علمت الدكتورة ليفي حال انضمامها إلى فريق العمل بشركة «لاندمارك» أنهم يعملون على تطبيق خدمات الطب عن بُعد. وبعد مرور عامين ونصف العام، لم تشهد أي تنفيذ فعلي لمثل هذه الخدمات في الواقع.