طارق متري
الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا

عن فرص التسوية في ليبيا

عرفت ليبيا فرصاً ضائعة وأخرى مؤجلة. ومنذ عام 2014 أجمعت القوى السياسية، والجماعات المسلحة بقدر أقل، على القول بوفاق وطني لا يقصي أحداً، ما خلا الجماعات المصنّفة إرهابية. وعلى غرار الدول المعنية بليبيا أو المهتمة بها، حسبت تلك القوى التسوية السياسية القائمة على تقاسم السلطة حلاً لمشكلات ليبيا أو مدخلاً إليه. فتوالت المبادرات الأممية، وكلها يسّرت حوارات بين الليبيين لم تثمر حتى ديسمبر (كانون الأول) 2015. فوقّع في الصخيرات اتفاق أخذ مطالب الأطراف جميعها في الحسبان. اكتنفه الغموض حيناً، ووقع في لون من التناقض حيناً آخر.