طلال حيدر

«كركلا» يستحضر الزمان ويجعل الحلم حقيقة

أُطفئت الأضواء، وفُتحت الستارة لتبدأ المفاجأة. عرفتُ أنواعاً عديدة من المسرح: المسرح الغنائي الذي يدور فيه كل شيء في فلك المطرب، ويكون الرقص زخرفاً للغناء، وعرفتُ المسرح الراقص؛ حيث يعزف الراقصون بأجسادهم صوت الموسيقى، أو المسرح الكلاسيكي إذ يملأ الممثلون الخشبة ليؤدوا فكرة أبدعها الكاتب. فُتحت الستارة، في مسرح المرايا، فإذا بي أشاهد مسرحية غنائية راقصة تختلف في مفهومها عن المسارح الثلاثة، تمثيلاً ورقصاً وغناءً، والمفارقة أنها تجمع عناصر المسارح ومضمونها كلها، ولكن لتعطيها معاني وأبعاداً مختلفة عن كل ما ألفناه في المسارح السابقة. «جميل وبثينة»!