لم تكن العواصم العربية الأربع، التي طالما تفاخر الإيرانيون باحتلالها، هي فقط مصدر الدفاع الأول عن المصالح الإيرانية بعد مقتل قاسم سليماني، فليست بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء وحدها من اتخذت الموقف الإيراني في التباكي على قائد ميليشيا «فيلق القدس»، الذي كان يقود عمليات الميليشيات الشيعية في المنطقة.
فقد ظهرت استراتيجية دول أخرى وجدت في غياب سليماني ضربة لمصالحها وخسارة لمكتسباتها؛ سواء لأنها كانت في مأمن من هجمات الميليشيات التي كان يشرف على أعمالها، أو باعتبارها مستفيدة بشكل أو بآخر من تلك العمليات لضرب خصومها.