كاتب وصحافيّ سوداني، نائب رئيس التحرير السابق لصحيفة «الشرق الأوسط». عمل في عدد من الصحف والمجلات العربية في لندن. متخصص في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية ومهتم بقضايا الاقتصاد العالمي والمناخ والبيئة.
على مر التاريخ، كانت الحروب دائماً أرضاً خصبة للفظائع والأعمال الوحشية والقسوة التي تنتهك قوانين الحرب والخلق الإنساني السوي، وهي ممارسات لا يمكن تبريرها
بالتزامن مع دخول حرب السودان شهرها الحادي عشر، انطلقت تحركات جديدة في الكونغرس الأميركي للضغط على إدارة الرئيس جو بايدن للقيام بخطوات ملموسة للتعامل مع الأوضاع
السودان من بين الدول التي شهدت انقلابات ومحاولات انقلاب أكثر من أن تحصى، حتى صار أبسط الناس، ناهيك عن العسكريين، يعرفون أبجدياتها وخطواتها. فالأهداف الأولى
من الفصول المأساوية المظلمة في حرب السودان الراهنة، الانتهاكات والعنف الجنسي ضد النساء. على مدى أشهر الحرب، صدرت تقارير وشهادات وروايات عن حالات الاغتصاب والعنف
قناعتي الراسخة أنه لن يحل مشاكل السودانيين إلا السودانيون أنفسهم، وإذا ظلوا مختلفين تتنازعهم الصراعات والأهواء والحسابات السياسية الضيقة وعقلية الانتقام
سقفَ رَصَاصٍ ثقيلاً تهالَكَ فوق المدينة والنّاس كان الدّمامَة في الكونِ والجوعَ في الأرضِ والقهرَ في الناسِ» كأنَّما شاعرنا محمد الفيتوري الذي توفي عام 201
أحداث مدينة مدني، حاضرة ولاية الجزيرة و«صُرة» السودان، والظروف التي أحاطت باجتياح قوات الدعم السريع لها هذا الأسبوع، أحدثت صدمة واسعة وذهولاً بين السودانيين،
غداً تكمل حرب السودان شهرها الثامن، بينما ترسم شهادات الناس وتقارير المنظمات الدولية صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية. بسبب الحرب بات السودان يصنف على أنه يشهد.