قد يكون التاريخ اللبناني بكل أحداثه وحقباته هو الشاهد الأول والرئيسي على عمق العلاقات اللبنانية - السعودية، والتي تنطلق من الأخوة بالدرجة الأولى قبل أن تكون علاقة تعاون وتنسيق ودعم ورعاية واهتمام من المملكة العربية السعودية بلبنان وشعبه، من دون أي أهداف أو غايات، والأهم من دون أي شروط أو أثمان، كما كانت الحال بين لبنان ودولٍ إقليمية وعربية.
منذ ما قبل تأسيس لبنان، وإلى يومنا هذا، تمتد حلقات الدعم السعودي للشعب اللبناني، وذلك في أيام الحرب والسلم، كما في المحافل الدولية والعربية، فالثوابت التي يتم التأكيد عليها في أكثر من محطة وإطلالة للملوك والقيادات في المملكة تجاه لبنان، هي التي شكّلت سياجاً