نصري لحود
- محام لبناني

علاقات أخوية... عصيّة على المؤامرات

قد يكون التاريخ اللبناني بكل أحداثه وحقباته هو الشاهد الأول والرئيسي على عمق العلاقات اللبنانية - السعودية، والتي تنطلق من الأخوة بالدرجة الأولى قبل أن تكون علاقة تعاون وتنسيق ودعم ورعاية واهتمام من المملكة العربية السعودية بلبنان وشعبه، من دون أي أهداف أو غايات، والأهم من دون أي شروط أو أثمان، كما كانت الحال بين لبنان ودولٍ إقليمية وعربية. منذ ما قبل تأسيس لبنان، وإلى يومنا هذا، تمتد حلقات الدعم السعودي للشعب اللبناني، وذلك في أيام الحرب والسلم، كما في المحافل الدولية والعربية، فالثوابت التي يتم التأكيد عليها في أكثر من محطة وإطلالة للملوك والقيادات في المملكة تجاه لبنان، هي التي شكّلت سياجاً

كسر التاريخ اللبناني ـ السعودي المشترك... مستحيل

تطرح المظاهرات الشعبية الاحتجاجية في لبنان والعراق تساؤلات حول السبب الذي دفع اللبنانيين والعراقيين للنزول إلى الشارع لإجبار الحكومتين في البلدين على الرحيل.

فجر جديد للقيادة العربية

هل يمكن اليوم المراهنة على قيام موقف عربي وازن يجعل قرار العرب بيد الدول العربية متضامنة، ويضيء شعلة أمل في آخر النفق المظلم، بعدما تحوّلت ساحات المنطقة إلى ملعب مفتوح لمصالح الآخرين؟ وهل من الممكن أن تتمكن الدول العربية من صناعة وكتابة التاريخ، وحماية الجغرافيا من الطامعين في أرضها وحدودها؟ قبل وقت غير بعيد، كانت القضايا التي تزدحم بها الساحة العربية، ترسم حدوداً ما بين الدول والشعوب، ولكن المجال ما زال متاحاً للتطرّق في العمق إلى أسباب هذا التباعد، وللمباشرة في رسم خريطة طريق لقيام تضامن عربي صلب، يعمل من خلاله القادة العرب على التنسيق والتشاور فيما بينهم لتوحيد الأسرة العربية. والخطوة الأول