مشى بصمت وهو يدرك أن لن يلاحظه أحد، فلم يحدث ذلك حتى الآن. فليس هناك من يعرف اسمه بالكامل خارج أسرته. عاش حياة رجل عادي لسنوات حتى الآن. كان غريباً وسط العديد من الغرباء. استطاع أن يجعل له بعض الأصدقاء، لكنهم يشتركون جميعاً معه في ذات القدر. إنه يعرف الكثير، لكن لم يحدث قط أن أعاره أحد الاهتمام حتى يسمعه.
بحث عن صوته في العديد من الوجوه ووعدته جميعها بأن تجسده. حكت له آلاف القصص عن سوء طالعه ولماذا يجب أن يُسمع صوته. إنه يؤمن بتلك الوجوه. وقد سمح لها بالعمل من أجل رفاهية الرجل العادي. قالوا له إن تلك الوجوه هي سعادته، لكن لم يتحدث اليه واحد منها أبداً عن مشكلته.