رغم مرور سبعة وسبعين عاماً على إسكات أصوات المعارك التي طالت دولاً عدة خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)؛ فإن انعكاسات «نظرية المنتصر» في تلك المواجهة الكونية لا تزال تمدُ تأثيراتها على مشهد الأمن والسلم الدوليين حتى اللحظة الراهنة.
وصحيح أن تشكيل «منظمة الأمم المتحدة» التي تحتضن الآن 193 دولة كان يُراد به بناء مشروع سياسي يعتمد على مجلس الأمن كمسؤول عن حفظ الأمن والسلم الدوليين؛ إلا أن استمرار بقاء حق النقض «الفيتو» بيد الأعضاء الدائمين بالمجلس (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وفرنسا) أفقد المنظمة الأممية قيمتها وديمقراطيتها.