محمد العرابي

السودان... حتى لا نسقط في الفخ مجدداً

مستقبل السودان يمر بمنحنى خطير وهناك ضرورة ماسة لتحرك دول عربية فاعلة لطرح حلول قابلة للتطبيق على الأرض.

تنافس الدول الكبرى تهديد للسلم والأمن

رغم مرور سبعة وسبعين عاماً على إسكات أصوات المعارك التي طالت دولاً عدة خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)؛ فإن انعكاسات «نظرية المنتصر» في تلك المواجهة الكونية لا تزال تمدُ تأثيراتها على مشهد الأمن والسلم الدوليين حتى اللحظة الراهنة. وصحيح أن تشكيل «منظمة الأمم المتحدة» التي تحتضن الآن 193 دولة كان يُراد به بناء مشروع سياسي يعتمد على مجلس الأمن كمسؤول عن حفظ الأمن والسلم الدوليين؛ إلا أن استمرار بقاء حق النقض «الفيتو» بيد الأعضاء الدائمين بالمجلس (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وفرنسا) أفقد المنظمة الأممية قيمتها وديمقراطيتها.

نقاط استراتيجية في ضوء أزمة عالمية

دفعت مسألة إطالة أمد الصراع الروسي - الأوكراني، عديداً من الشواهد إلى التعبير عن نفسها في آفاق استراتيجية مختلفة عالمياً وقارياً وإقليمياً، وكانت جميعها تداعيات وانعكاسات لتلك المواجهات. ورغم أن الاجتياح العسكري الروسي للأراضي الأوكرانية كان بدعوى حماية الأمن القومي لموسكو، وهو الأمر الذي قد يكون صحيحاً من الناحية النظرية التقليدية (التي عفى عليها الزمان)، فإن هذا التوجه استعدى مباشرة الدول الغربية والولايات المتحدة، ووضعهم في اختبار نفوذ. وفضلاً عن الاستعداء المباشر، فلقد رسخت التحركات فكرة أن روسيا ستظل خطراً دائماً على الغرب، كما أنها أخرجت روسيا نفسها من النسق الدولي، وهو الأمر الذي أعتقد

المصالحة... وتعزيز التوازن الإقليمي

تدفع النظرة المتعمقة في شؤون الإقليم وتطوراته، استراتيجياً وأمنياً، إلى استخلاص جملة من الحقائق التي تعبّر عن نفسها بصور شتى؛ سواء كان ذلك متمثلاً في جوار إقليمي طامع، أو جيوب داخلية مُلغمة بفعل ميليشيات مسلحة هنا، أو تنظيمات متطرفة هناك، فضلاً عن مسار سلام متعثر لا يتوقف عن تلقي المزيد من الضربات. ولقد باتت المتغيرات وسرعتها، خصوصاً في ظلّ ما نشهده من تطورات جائحة «كورونا» تحدياً إضافياً يُلقي بظلاله غير المسبوقة على المستويات كافة. تلك إذن مكونات رئيسية وأطر عامة للمشهد الذي تابعه كل مهتم بشؤون الإقليم، عندما اجتمع قادة وممثلو دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن حضور وزير الخارجية المصري سامح

عصر وفاق «كورونا»

عندما نشرع للتحدث بشأن انتشار فيروس أو تسجيل حالة وباء عام يصيب العالم فإننا دائماً ما نذهب إلى تحليلات نمطية، أغلبها يحمل تساؤلاً حول من المتسبب؟... وحتى لا نصبح أسرى لنظرية المؤامرة فدعونا نناقش الأمر تحليلياً. هذا النوع من التهديد يجعلنا نذهب إلى الاستعانة بمفهوم الأمن غير التقليدي؛ فالتهديد هنا يستهدف الأمن القومي للدول...

صراعات طويلة الأمد وإرادة مخطوفة

تبدو محاولة الإطلال على الأوضاع الاستراتيجية في المنطقة العربية، وخصوصاً في مستهل عام جديد، ضرورة ملحة ولا غنى عنها، فالمنطقة محاطة بوجود إقليمي غير عربي على صلة وتماس بما جرى ويجري في شؤوننا الداخلية، فضلاً عن نفوذ لقوى دولية لها مصالح تحميها بأدوات سياسية وعسكرية. وعند التصدي لاستشراف ما هو قادم يجب التحلي بالصراحة والموضوعية للتوصل إلى تقديرات حقيقية بشأن المستقبل، ولتكن البداية من تقييم وضع الكيانات الإرهابية باعتبارها أكبر مخاطر العام الماضي، وكيف سيكون شكلها في عامٍ جديد؟ إن الإرهاب الذي استشرى في المنطقة وأصبح عابراً للحدود بهدف التقليل من قيمة الدولة المركزية وإضعاف الجيوش التقليدية، ي