مايا جاسانوف
أستاذة التاريخ في «هارفارد»

الحزن على الملكة لا على إمبراطوريتها

سوف تصبح عبارة «نهاية عهد» لازمة مع تقييم المعلقين لحكم الملكة إليزابيث الثانية الذي سجل أرقاماً قياسية. وعلى غرار كل الملوك، كانت في حد ذاتها شخصية ومؤسسة في آن واحد. كان لديها عيد ميلاد مختلف لكل دور - الذكرى السنوية الفعلية لميلادها في أبريل (نيسان) إضافة إلى عيد الميلاد الرسمي في يونيو (حزيران) – وعلى الرغم من احتفاظها باسمها الشخصي بصفتها ملكة، فقد حملت ألقاباً مختلفة اعتماداً على مكان وجودها في مختلف المجالات. كانت خالية من الآراء والمشاعر في الأماكن العامة، كما أن حقائب يدها في كل مكان قيل إنها تحتوي على متعلقات يومية مثل المحفظة، والمفاتيح، والهاتف.

إرهابيو العالم الأوائل

كان الليل قد أقبل ذات مساء في فبراير (شباط) عام 1894، عندما سمع حارس عقار في غرينتش بارك، على أطراف لندن، صوت فرقعة. هرع نحو مصدر الصوت، ليرى شابا جاثيا على ركبتيه، مبقور البطن وقد خرجت أحشاؤه. حددت الشرطة هوية الضحية، كان رجلا فرنسيا اسمه مارسيال بوردان، على صلات بناد معروف للأناركيين الفوضويين. ومن الواضح أن الشرطة خلصت إلى أن الرجل كان في طريقه لتفجير مرصد غرينتش في لندن.