فؤاد مطر

تستعيد ذاكرة المتابع مثلاً حالياً للتطورات العربية من أحداث ومؤتمرات قبل وما بعد الحربيْن مع إسرائيل (الأولى 5 يونيو/ حزيران 1967) والثانية (6 أكتوبر

في القمة الإسلامية في الرباط (23 - 25 سبتمبر «أيلول» 1969) التي أوجب انعقادها وبما يشبه الفريضة حريق أحدثته جماعات صهيونية تحت سمع دولتهم وبصرها،

ثمة معادلة بالغة الحساسية وتكاد تبدو تعجيزية في مسألة الجحيم الغزاوي أو عاشوراء الغزاوية أو الهولوكوست الأكثر تطوراً من سلفه الهتلري على يدي «إسرائيل نتنياهو».

في مسلسل الصراع العربي - الإسرائيلي وظاهرة العمليات الانتقامية والاستشهادية التي حدثت من تنظيمات فلسطينية كانت هنالك ملامح للأخذ بالدبلوماسية كعلاج قد لا يشفي.

في سياق أسلوب التباكي الإسرائيلي الذي يستهدف إبقاء القلوب الأميركية والغربية والروسية ممتلئة بنِسَب متفاوتة تعاطفاً مع حالة الاحتلال الفريدة من نوعها في القارا.

اختلط الحابل الغزَّاوي الحمساوي بالنابل اللبناني الرئاسي، فما عاد التركيز الإقليمي والدولي على المعضلة اللبنانية،

عادت بي الذاكرة نصف قرن إلى الماضي وأنا أتأمل عبْر الفضائية العربية يوم السبت 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في الشبان الفلسطينيين واقفين على متن آلية عسكرية

قبل اقتحام الرئيس إيمانويل ماكرون ساحة التأزم السياسي في لبنان مستبقاً الاقتحام بتفقد حالات الدمار الناشئة عن التفجير المعروف المُجهَّل فاعله في ميناء بيروت

مع الذكرى الثالثة والتسعين لليوم الوطني السعودي التي تشكِّل نسمة طمأنينة تخفف من وطأة بالغة القساوة على النفس العربية جرَّاء كارثة زلزالية

رفعت المرجعيات الدينية النصح أعلى ودرجة التحذير بضع درجات، مع انطلاقةٍ أنشط للعدّ العكسي للآمال المعقودة على مسعى الدبلوماسي الفرنسي المتمرس جان إيف لودريان