ليونيد بيرشيدسكي

ليونيد بيرشيدسكي

بوتين بات مستعداً للتحول إلى الداخل

خلال كلمته حول حالة الأمة، علم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عليه مواجهة الانخفاض الحاد في شعبيته منذ منتصف العام الماضي. لذلك ركز في كلمته التي ألقاها الأربعاء الماضي على تحسين الرفاهية الاجتماعية والتعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن التنمية الاقتصادية بدلاً من السياسة الخارجية، المنطقة التي طالما اعتمد عليها للحفاظ على شعبيته. لكن وعود بوتين تواجه عقبة كأداء، فالتحسينات التي يطمح لتنفيذها يعيقها النظام الفاسد للحكومة التي شكلها، والتي لا يعتزم حلّها، بناء على ما جاء في كلمته.

هل ينكسر الاتحاد الأوروبي بعد انتخابات برلمانه؟

كيف تكون صورة برلمان الاتحاد الأوروبي المناهض لكيان الاتحاد نفسه؟ تشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن الأحزاب الشعبوية، التي غالباً ما تثير الشكوك حول أهمية الاتحاد الأوروبي، يمكنها الخروج بنتائج جيدة في تصويت شهر مايو «أيار» المقبل للوصول إلى الأقلية البرلمانية المدمرة، غير أن ذلك يستدعي درجة من التعاون فيما بينها يتعذر الوصول إليها راهناً. وعلى اعتبار صعوبة جمع عشرات الأحزاب من 27 بلدا تحت مظلة سياسية واحدة ثم محاولة قياس قوتها لأكثر من ثلاثة أشهر قبل انعقاد الانتخابات، فهناك، وعلى نحو مفهوم، مجموعة لازمة من الإسقاطات.

ألمانيا والاتفاقية البيئية الجديدة

على الرغم من الجهود الحثيثة لتعزيز مصادر الطاقة المستدامة في ألمانيا، فإن انبعاثات الكربون لم تتراجع في السنوات الأخيرة؛ لأن البلاد لم تتمكن من تقليل اعتمادها على الفحم. وفي الوقت نفسه، فإن الدعم المتجدد ساعد في رفع فاتورة الطاقة لتجعل منها الأعلى في أوروبا، مما أضر بالمنافسة التجارية وبالمستهلكين على حد سواء. ورغم صحة الأرقام في هذا الشأن، فإن الصورة أعقد مما تبدو عليه بكثير.

في فنلندا... المال يشتري السعادة

قد تجلب النتائج الأولى لتجربة فنلندا بشأن «الدخل الأساسي العالمي» التي استغرقت عامين، والتي لم يؤكدها كثير من الأبحاث حتى الآن، الضرر لقضية «الدخل غير المشروط». فقد أظهرت التجربة أن مبدأ «المال مقابل لا شيء» يسعد الناس، لكنه لا يدفعهم للبحث عن عمل، على عكس معونة البطالة التقليدية. كانت التجربة الفنلندية التي أجراها معهد «كالا» - معهد التأمين الاجتماعي الأكبر في البلاد - خلال عامي 2017 و2018 بالغة الأهمية لصناع السياسة العالمية الباحثين عن تنوع الدخل غير المشروط نوعاً من التعويض عن خسارة الوظائف بسبب التغيير التكنولوجي.

النمو الاقتصادي الروسي في حالة جيدة «مغايرة» للواقع

تحاول هيئة الإحصاءات الرسمية الروسية طرح صورة شديدة التفاؤل مع تعيين رئيسها الجديد بافيل مالكوف، الذي تولى منصبه اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.

الاتحاد الأوروبي يواجه لحظة فارقة بين النجاح والفشل

بمقدور المفوضية الأوروبية الحالية تحقيق نجاح كبير إذا نفّذت خطة تستهدف الاستحواذ على قدر أكبر من سلطة تحديد الضرائب من الدول الأعضاء.

خطر الاعتداد باعتداءات الإنترنت

أظهرت الدعوى التي أقامتها شركة «موندليز» المنتجة لشوكولاته «أوروز» و«كادبوري» ضد «مجموعة زيوريخ للتأمين» بقيمة 100 مليون دولار أنه يتعين على الحكومات أن تكون أكثر حذراً في توقع الجناة المرتقبين في الحروب الإلكترونية المفترضة، وهي المزاعم التي يمكن أن يكون لها تبعات غير مقصودة والتي يمكن أن تلحق ضرراً بالمشروعات التجارية في بعض الحالات. في يونيو (حزيران) 2017، تسبب برنامج خبيث أطلق عليه اسم «إكس بيتر» أو «نوتبيتيا»، في أضرار جسيمة لشركات عملاقة منها شركة الشحن الدنماركية «ميرسك»، وشركة الأدوية الأميركية «ميرك» وشركة النفط الروسية «روزنفيت» وعدد كبير من المؤسسات الكبرى، منها «موندليز» المنتجة لم

تلاشي الهالة ومستقبل «آبل» في مرحلة ما بعد «آيفون»

جاءت خطط شركة «آبل» التي أعلنت مؤخراً اعتزامها تقليص إنتاج هواتف «آيفون» بواقع 10 في المائة بدءاً من الربع الأول من عام 2019 لتوضح أن قاعدة الشركة من العملاء الأوفياء ليست بالمعين الذي لا ينضب الذي تستطيع أن تغترف منه الشركة إلى الأبد. إن شركة بحجم «آبل» تحتاج إلى أن تكون منافساً شرساً في جميع الأسواق الأخرى التي توجد فيها من دون الاعتماد على تأثير شبكة عملائها الواسعة.

ألمانيا والركود التقني

بعد صدور بيانات الإنتاج الصناعي المخيبة للآمال أمس الثلاثاء، يمكن القول إن الاقتصاد الألماني قد يتجه صوب الركود التقني، إثر ربعين فصليين متتاليين من النمو السلبي. وتعتبر التقنية، رغم كل شيء، هي الكلمة المعبرة عن كل شيء، والبلاد لا تواجه مشكلة حقيقية، على الأقل حتى الوقت الراهن. وتأتي البيانات المثيرة للقلق نتيجة تعديل تنظيمي واحد أثار عاصفة هوجاء في صناعة السيارات المحلية. سجلت الحكومة الألمانية انخفاضاً بنسبة 1.9 نقطة مئوية على أساس شهري في الإنتاج الصناعي، وهي أكبر نسبة انخفاض مسجلة منذ أغسطس (آب) لعام 2015.

اليسار الأوروبي أوشك على الموت

على مدار سنوات، بدا واضحاً أن الأحزاب السياسية الاشتراكية التي كانت لها الهيمنة ذات وقت على أوروبا تعاني حالة انهيار، وقد استمر هذا الحال خلال عام 2018.