جون ميكليثويت وأدريان وولدريدج
- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

مشاكل لدى بايدن وحلول لدى العالم

إن أسوأ ما يمكن للرئيس الأميركي المنتخب جوزيف بايدن أن يفعله في الفترة المقبلة، هو قضاء المزيد من الوقت مع محامي الانتخابات. فلقد بدأت تصرفات الكواليس الخلفية غير اللائقة والمثيرة للإزعاج من طرف الرئيس دونالد ترمب في التلاشي بالفعل. وشرعت تحديات حكم البلاد في الظهور والنمو خلال المرحلة القادمة.

مقاربة حول التيار المحافظ واليسار

في اعتقاد صامويل لوبيل، المتخصص في العلوم السياسية، أنه في أي حقبة هناك دوماً حزبان: «حزب الشمس» الذي يخلق النور والحرارة، و«حزب القمر» الذي «يتلألأ في ظل الحرارة المتولدة المنعكسة». منذ عهد رونالد ريغان ومارغريت ثاتشر، شكل اليمين «حزب الشمس» داخل أميركا وبريطانيا. اليوم، يواجه هذا التيار خطر التحول إلى «حزب القمر»، إلا إذا أجرى إصلاحات راديكالية على صعيدي الأفراد والأفكار. منذ عام 1979، نجح اليسار في دفع أربعة فقط داخل البيت الأبيض أو «داوننغ ستريت» ـ بيل كلينتون وباراك أوباما على أحد جانبي الأطلسي، وتوني بلير وغوردن براون على الجانب المقابل.

الغرب في مواجهة أزمة كبرى

في عام 1651 نشر باحث محترم، اعترف بـ«أنه هو والخوف توأمان»، واحداً من أهم الكتب عن الحكومة. نجا توماس هوبز من الحرب الأهلية الإنجليزية الدامية بهربه إلى فرنسا، وكان همّه وشاغله الفلسفي الأكبر هو سلامته الشخصية. وقد ذكر أن الحياة في طبيعتها «انفرادية وفقيرة وبغيضة وبهيمية وقصيرة»؛ لأن الناس كانوا دائماً ما يتقاتلون. لذا؛ رأى أن على المواطنين التخلي عن حرياتهم لحاكم يستطيع توفير الحماية لهم. واعتمدت شرعية الدولة على تحقيقها شروط ذلك العقد، والحفاظ على سلامة مواطنيها، وقد كانت تلك الفكرة ثورية في وقت كان ملوك مثل تشارلز الثاني يتولون السلطة على أساس الحق الإلهي المزعوم.