هيلين طومسون

أزمة طاقة كاملة

الأميركيون قلقون بشأن ارتفاع أسعار الغاز، والألمان يرفضون التدفئة، بينما تشهد بيرو احتجاجات وقمعاً عنيفاً بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وشبكة الطاقة الوطنية في نيجيريا انهارت مؤخراً. ويبدو أن هذه الأزمة المستمرة والمتأججة حول الطاقة وتكلفتها والسياسة المحيطة بها، لن تنتهي قريباً. صعّد فلاديمير بوتين من حدة الأزمة، بعد أن أدى اجتياحه لأوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار، وأجبر أوروبا -أكبر مستورد للغاز الطبيعي الروسي- على بدء محاولة لإنهاء اعتمادها الطويل الأمد على الغاز الروسي.

مرحباً في عالم مضطرب خطير

يساور الأميركيين القلق إزاء أسعار الغاز، في الوقت الذي بدأ فيه الألمان في غلق أجهزة التدفئة. وشهدت بيرو اشتعال احتجاجات عنيفة - جرت مواجهتها بإجراءات قمع عنيفة - بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وفي نيجيريا، انهارت شبكة الطاقة الوطنية في الفترة الأخيرة.

أوروبا في طريقها نحو أمر واحد

لطالما كانت قيادة الاتحاد الأوروبي والمنظمات التي كانت سابقة عليه مهمة عسيرة. وعلى امتداد فترة طويلة، تمكنت فرنسا وألمانيا، أكبر عضوين مؤسسين للاتحاد، من إدارة شؤون الاتحاد بالتعاون فيما بينهما إلى حد ما. وحرص زعماء - بينهم هيلموت شميدت وفاليري جيسكار ديستان وهيلموت كول وفرنسوا ميتران - على تسوية خلافاتهما أولاً، ثم إضفاء الصبغة الأوروبية على الحلول الوسطى التي خلصوا إليها. ومع ذلك، نجد أنه على مدار العقد الماضي، هيمن زعيم واحد فقط على أوروبا بمفرده: المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. اليوم، وبينما تستعد ميركل لتوديع منصبها، تجري منافسة شديدة على خلافتها.