دانييل غورديس

حرب غزة عصفت بالسلام الإسرائيلي الداخلي الجديد

مع مواصلة حركة «حماس» الفلسطينية إطلاق صواريخها القاتلة على إسرائيل واستمرار الجيش الإسرائيلي في الرد بشن الضربات الجوية المهلكة داخل قطاع غزة، من الصعوبة للغاية أن نتذكر أنه قبل أسبوع واحد فقط من الآن، وبعد مرور عامين كاملين من الجمود السياسي الإسرائيلي الشديد، كانت إسرائيل على مشارف استقبال الحكومة الجديدة أخيراً التي طال انتظارها في البلاد. وكان اللاعب الرئيسي في تلك الحكومة الجديدة هو حزب «رآم»، ذلك الحزب السياسي العربي الصغير والحديث، والمناهض للصهيونية. ومع تقسيم نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة بقدر متساوٍ بين أنصار رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في مقابل أولئك الذين يرغبون في

إسرائيل... الفساد وإيران

بدأت أجراس الهاتف تنطلق في الأسبوع الماضي، فقد نما إلى علم الإسرائيليين أن الشرطة على وشك الكشف عن توصيتها بخصوص ما إذا كان ينبغي إدانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاتهامات الموجهة إليه بالاحتيال والرشوة. كان الإسرائيليون مرابطين أمام شاشات التلفزيون والكومبيوترات في انتظار سماع ما ستعلنه الشرطة. كان نتنياهو من جانبه قد حاول منع الشرطة من إعلان توصيتها؛ لكن المحكمة العليا ألغت قراره، والآن تستعد الشرطة لمخاطبة الجماهير. وجاءت التوصيات واضحة، ذلك أن الشرطة أعلنت أن نتنياهو ينبغي توجيه الاتهام إليه بخيانة الأمانة في قضيتين.