القارئ في التاريخ والسياسة اللبنانية وإلى حد ما الشرق أوسطية، يعلم جل العلم أن وضع «حزب الله» الحالي كما هو عليه لا يمكن أن يستمر، وأن نفوذ الحزب وقوته أصبحا أكبر من حجمه وقدراته وأضخم من محيطه، وأن الدولة اللبنانية غير قادرة على استيعاب «حزب الله» الذي أصبح قوة رديفة عن القوة الشرعية إن لم نقل أقوى من الدولة المهترئة والمتفككة. فغالباً ما تكون الدولة ومؤسساتها الحاضن الطبيعي للأحزاب التي تعمل وفق نصوص قانونية واضحة وتحت إشراف الدولة ومؤسساتها حتى مع سيطرة الأحزاب الحاكمة على السلطة.