بيل غيتس

بيل غيتس
* المؤسس والرئيس المشارك في مؤسسة بيل وميليندا غيتس

أميركا على أعتاب لحظة فارقة

عندما تتابع نشرة الأخبار المسائية سيتضح لك على الفور أن الأميركيين يعانون من آثار التغييرات المناخية، ذلك أن درجات الحرارة الشديدة والجفاف يؤثران على عشرات الملايين من الناس، في الوقت الذي تدمر الفيضانات وحرائق الغابات مجتمعات مختلفة من أبالاتشيا حتى كاليفورنيا. وفي الأيام المقبلة، يحظى الكونغرس بفرصة لمواجهة أزمة المناخ، مع تعزيز أمن الطاقة في بلدنا، وخلق فرص للشركات، وتحسين حياة الأميركيين.

كيفية تطوير العقاقير المنقذة للحياة بوتيرة أسرع

كانت جائحة «كوفيد-19» ستبدو مختلفة تماماً إن تمكن العلماء من تطوير علاج في وقت أقل. وكان من المرجح لمعدلات الوفاة أن تكون أدنى بكثير، وربما كان من الصعب أيضاً انتشار الخرافات والمعلومات المضللة كما شهدنا. في الأيام الأولى من الوباء، توقعت أن يأتي العلاج قبل وقت طويل من توفر أي لقاحات. لم أكن بمفردي: معظم الناس الذين أعرفهم في مجتمع الصحة العامة شعروا بالشعور نفسه. ومما يؤسف له، ليس هذا ما حدث. كانت اللقاحات المأمونة والفعالة ضد «كوفيد» متاحة في غضون عام -وهو إنجاز تاريخي- لكن العلاجات التي يمكن أن تُبقي أعداداً كبيرة من الناس خارج المستشفى كانت بطيئة بصورة مفاجئة. لم يكن بسبب نقص المحاولات.

خطة من 3 أجزاء للقضاء على «كوفيد ـ 19»

يقترب العالم اليوم من الوصول إلى إنجاز علمي واعد، يتمثَّل في تطوير لقاح آمن فعال لفيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد-19»، ويُرجَّح أنْ يكونَ هذا اللقاح جاهزاً مع بداية العام المقبل. وفي الواقع، من المحتمل أن يتوفر أكثر من لقاح واحد، وهذا هو التطور الذي سيقدم للعالم الفرصة للقضاء على خطر الجائحة أخيراً، والقدرة على العودة إلى الحياة الطبيعية. ولأنَّنا سنتمكن من التحصين ضد المرض، سترفع الحكومات تدابير التباعد الاجتماعي، ولن يُطلب من الناس ارتداء الكمامات، وسيزدهر الاقتصاد العالمي مرة أخرى، وبأقصى سرعة. لكن القضاء على الوباء لن يحدث من تلقاء نفسه.

دول الخليج في الصدارة لتحسين حياة الشعوب الفقيرة

أصدرت أنا وزوجتي ميليندا، مؤخرا، رسالتنا السنوية لعام 2015، والتي ركزنا فيها على ما سميناه «التوقعات الكبيرة للمستقبل»؛ فنحن نتوقع أن حياة الأفراد في الدول الفقيرة ستتحسن بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة، خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة. وقد ارتكزنا في توقّعنا هذا على إيماننا الراسخ بأننا سنرى عمّا قريب تقدمات هائلة في بعض المجالات المهمة، من ضمنها مجال الرعاية الصحية.