آن أبلباوم

الأفكار القاتلة التي تشكل عالمنا المعاصر

لكل عصر شكله الخاص من الأمراض العقلية، ومن الجنون الذي يتخذ أشكالاً تتناسب وذلك العصر. والهستيريا، المرض الذي قضى فرويد جُلّ وقته محاولاً تفهمه، لم يعد معترفًا به أو قيد التشخيص. أما فقدان الشهية، والذي كان من الأمراض النادرة نسبيًا، صار الآن أكثر شيوعًا وانتشارًا. لكل عصر خطابه السياسي الخاص، أيضًا، ويؤثر ذلك أيضًا في المخ البشري. ففي هذا الشهر، ارتكب رجلان جريمة القتل في ظروف مشحونة للغاية. فهل كانت أفعالهما ناجمة عن اضطرابات شخصية، أو نتيجة للاضطرابات السياسية؟ ماذا لو أن الجواب كان «كلاهما؟». في أورلاندو، قتل عمر متين 49 شخصًا في ملهى ليلي للمثليين.