يلقي إخلاء حلب بظلاله مجددًا على ضمير العالم بشأن الأزمة السورية الراهنة. فلقد غمرت شاشات التلفاز وتغريدات «تويتر» حول العالم صور المدنيين الذين يختارون بين الطرد من منازلهم وبين الإبادة المحققة. ولكن على الرغم من هذا الاهتمام الشامل، فعلى نحو ما يبدو أن الحقيقة قد تم إسكاتها.
لا يتعلق الأمر في حلب بإجلاء السكان من مجتمعاتهم من الخطر الداهم إلى الملاجئ الآمنة، بل إنه يتعلق بالنزوح القسري للمدنيين من منازلهم. وذكرت تقارير الأمم المتحدة إطلاق النار العشوائي على المدنيين المجبرين على مغادرة منازلهم من قبل قوات النظام والميليشيات الأجنبية الموالية لهم.