ألبرت هنت

ألبرت هنت
كاتب عمود في صحيفة بلومبيرغ

هل واشنطن بعيدة عن المشاكل الاقتصادية العالمية؟

إذا كنت تعتقد أن المناقشات السياسية، تعني أن اقتصاد الولايات المتحدة في حالة مروعة، فعليك إعادة النظر. في واقع الأمر، إن الاقتصاد الأميركي يتحسن بشكل مطرد، ولكن ببطء شديد. وانخفض معدل البطالة هناك إلى مستوى 5.3 نقطة مئوية من مستوى 10 نقاط مئوية في أول سنة من رئاسة أوباما. كما يشهد الناتج المحلي الإجمالي توسعا بواقع 2.5 نقطة مئوية، وهي تعتبر نموًا على الرغم من كل شيء. وبصرف النظر عن كل الشكاوى حول قانون الرعاية بأسعار معقولة، فإن هناك 15 مليون أميركي يتمتعون بالتأمين الصحي. فلأي شيء تخرج كل تلك التصريحات السلبية؟

رسالة خاصة إلى أوباما

ذهب المشرعون الديمقراطيون إلى عطلتهم الصيفية نهاية الأسبوع الماضي، وهم يشعرون بالقلق بشأن انتخابات التجديد النصفي، واليأس من الرئيس باراك أوباما. تفرق الجمهوريون في الكونغرس بسبب الحرب الداخلية المتبادلة، ولكنّ هناك أيضا قلقا مفزعا بين الديمقراطيين. بناء على محادثات مع عشرات من كبار الديمقراطيين، أغلبهم من أعضاء الكونغرس، أقدم هنا ما يمكن أن يكتبوه في رسالة خاصة إلى أوباما: سيدي الرئيس.. نكتب إليك هذا الخطاب بروح بنّاءة.

لعلها ليست سوى البداية لبوتين

يقول مايكل ماكفول السفير الأميركي السابق لدى روسيا إن الرئيس فلاديمير بوتين «يركب موجة حماسة قومية قبيحة بطريقة خارجة عن المألوف»، ومن المحتمل أن يصَعِّد التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا حول أوكرانيا. ويتوقع ماكفول، الذي ترك منصبه كسفير الشهر الماضي ليعمل أستاذا بجامعة ستانفورد، فرض عقوبات أكثر تشددا على روسيا، ورد بوتين على أساس «الشيء بالشيء». ويعتقد أن الرئيس الروسي غير مهتم كثيرا بالمفاوضات. أرسل بوتين قوات إلى شبه جزيرة القرم، بعد الإطاحة بالزعيم الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، وضم الإقليم الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي.