د. عبد العزيز بن عثمان بن صقر

د. عبد العزيز بن عثمان بن صقر

زيارة بلينكن للسعودية والحلول المرتقبة

الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي بلينكن للمملكة العربية السعودية تأتي ضمن جولة في المنطقة هي الرابعة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع

السعودية: 90 عاماً من ملحمة النجاح والريادة

وإذْ تحتفلُ المملكة العربية السعودية في هذا اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) (الأول من الميزان) باليوم الوطني السعودي، إنما تحتفل بنجاح ملحمة من العطاء خطتها الإرادة القوية، وجسَّدتها الرؤية الوطنية لقيادة تاريخية بدأت مع توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود قبل 90 عاماً، وما زالت تبحر في أمن واستقرار ونمو في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ حيث تتوالى النجاحات وتتحقق الإنجازات، التي تصنعها رؤية القيادة ويساندها شعب عربي مسلم بايع قيادته

العراق الواعد... مسؤولية أبنائه

العراق، القطر العربي الشقيق له مكانة عظيمة في قلوبنا جميعاً، عُدت إليه زائراً في الرابع من فبراير (شباط) الحالي بعد غياب طويل، لحضور «ملتقى الرافدين للحوار» الذي نظمه «مركز الرافدين للحوار»، بمشاركة كبار المسؤولين العراقيين، وعلى رأسهم الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح، بالإضافة إلى مسؤولين وممثلين لجهات دولية وإقليمية وباحثين ومفكرين من مختلف المشارب، ناقش المشاركون واقع منطقة الشرق الأوسط، ومنها العراق، وما يعانيه، وأسباب هذه المعاناة، وكيفية خروجه مما انزلق إليه منذ أحداث عام 2003، وحتى الآن. مشاركتي التي طرحتها في الجلسة، التي كانت تحت عنوان «الشرق الأوسط: أرض الصراع وقبلة السياسة العالمية»

إصلاح أجهزة الاستخبارات... ضرورة وأولوية

إن طبيعة العمل الاستخباراتي بجميع دول العالم تتسم بالخصوصية والسرية؛ حيث تعمل هذه الأجهزة عادة خارج القواعد والأطر المتبعة في الأجهزة الحكومية الأخرى، نظراً لطبيعة عملها، أي تكون هناك مساحة أمام هذه الأجهزة لتجاوز البيروقراطية الحكومية. وهذه التجاوزات هي ناتج طبيعي للبيئة الفريدة للعمل الاستخباراتي في جميع دول العالم دون استثناء، على أن تكون هذه التجاوزات مدروسة بعناية، وتحت سمع وبصر قيادة هذه الأجهزة، حتى لا تسيء عناصر من هذه الأجهزة استخدام السلطة، أو التصرف بما يمليه الهوى. وأجهزة الاستخبارات ضرورة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، أو إهمالها، أو إضعافها.

القوة والضعف لدى الشرعية والانقلابيين في اليمن

يظل الوضع في اليمن محل غموض وتشويش من جانب دول لها مصالح وأجندات، عبر توظيف الإعلام، وبخاصة في الغرب لنقل صورة غير واقعية لتحقيق أهدافها بالتأثير على الرأي العام وصانع القرار في الدول الأجنبية، بغرض التغطية على جرائم الانقلاب وإيران، لتحويل اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة مع المملكة العربية السعودية خاصة، ودول الخليج والدول العربية عامة. الحقيقة المجردة تقول إن في اليمن صراعاً داخلياً، ومحركاً خارجياً يدير الصراع وهو إيران، وطرف دولي يغذي هذا الصراع، سواءً بالصمت وعدم التدخل، أو بالتراخي في التعامل مع الأزمة، ودول مجاورة لليمن تحاول الدفاع عن نفسها حين أصبح أمنها القومي تحت تهديد ميليشيات عقائدية

الأمن القومي العربي في خطر.. والحلول مؤجلة

يواجه الأمن القومي العربي، بصفة عامة في المرحلة الراهنة كثيرًا من التحديات والمخاطر والمهددات الرئيسية التي تكمن في عوامل أساسية، فيما لم تتمكن الآليات الأمنية القائمة، خصوصًا على المستوى العربي، من تطوير القدرات للتعامل معها، وإن كانت دول مجلس التعاون الخليجي قد استشعرت هذه المخاطر وسعت إلى مواجهتها بشكل بناء، منذ اجتماع وزراء الداخلية الخليجيين بمدينة الرياض في 23 فبراير (شباط) عام 1982، ثم اجتماع مسقط في منتصف فبراير عام 1987، وما تلا ذلك في القمم الخليجية واجتماعات وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون وآخرها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي تمخض عنها مشروع الاتفاقية الأمنية الخليجية، وا

دول الخليج وتركيا.. مصالح وتحديات مشتركة

نتائج الانتخابات التركية الأخيرة جددت ثقة الشعب التركي في الرئيس رجب طيب إردوغان، وعكست الرغبة في استقرار تركيا القريبة من منطقة ملتهبة. فبعد خمسة أشهر من الشلل السياسي قال الشعب التركي كلمته ليعيد الثقة في الرئيس إردوغان. وبعد تردد شعبي استمر خمسة أشهر، تمكن حزب العدالة والتنمية من ضمان أغلبية مريحة لحكم البلاد لأربعة أعوام مقبلة.

الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط.. ثوابت ومتغيرات

الولايات المتحدة الأميركية حسمت تعاملها مع منطقة الشرق الأوسط وفقا لرؤية استراتيجية اتضحت معالمها بعد أحداث 2001، ثم 2003، وإسقاط نظام صدام حسين، ثم تبلورت قبل أحداث ما يسمى الربيع العربي وما زالت هذه الاستراتيجية مستمرة حتى الآن، بل وسوف تتبعها في المستقبل وكلما اقتضت المصلحة الأميركية ذلك، هذه الاستراتيجية لا تضع في اعتبارها مصالح شعوب ودول منطقة الشرق الأوسط، وترتكز فقط على تحقيق المصالح الأميركية والإسرائيلية بغض النظر عن مصالح الآخرين بما في ذلك الدول صاحبة الشأن. والاستراتيجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط تنطلق من مرتكزين اثنين، الأول، يتمثل في اتخاذ القرار السليم بعد تجربة جميع الخيارات

الملك سلمان.. قيادة في مواجهة التحديات

المملكة العربية السعودية والعالم في حالة حزن استثنائية على رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يرحمه الله - حيث فقدت المملكة والعالم أحد أهم القادة العظام الذين قدموا الكثير مما يصعب حصره لشعبه وأمتيه العربية والإسلامية وللعالم أجمع، وعزاؤنا فيما تم من انتقال سلس للسلطة في المملكة العربية السعودية بطريقة يندر تكرارها في كثير من دول العالم، كما أن الأسرة الحاكمة في المملكة ثرية بأكفأ الرجال من مدرسة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - طيب الله ثراه، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أحد فرسان هذه المدرسة صاحب تجربة ثرية في إدارة شؤون الحكم منذ فتر

دول الخليج والعلاقة مع العراق في عهد العبادي

لم تتأخر دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها السعودية، بإرسال التهاني لرئيس وزراء العراق الجديد السيد حيدر العبادي، إثر صدور قرار تكليفه، رغم أنه أتى من عباءة حزب الدعوة، ومن المقربين لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، رغم أن التصريحات الصحافية السابقة للعبادي لا تبشر ولا تشير إلى أنه يتبنى آراء مخالفة أو معارضة للمالكي، بل إن العبادي تبنى عبر تصريحات منشورة موقفا غير ودي تجاه دول المجلس عامة، وتجاه السعودية خاصة، ومع ذلك، جاء الموقف السعودي والخليجي المرحب بتسمية العبادي رئيسا للحكومة العراقية الجديدة دليلا على حسن النية، وخطوة للإعلان عن الاستعداد الصادق لفتح صفحة جديدة مع العراق. نحن ندرك