فريد بلحاج

فريد بلحاج

تسريع وتيرة التكامل المتوسطي بالطاقة

مع تطلُّع بلدان البحر المتوسط إلى رسم مسار للمضي قدماً في أعقاب العديد من الأزمات التي عصفت باقتصاداتها، أصبح تسريع خطى التكامل الإقليمي أكثر أهميةً من أي وقت مضى. وتُعد زيادة التدفقات التجارية، والاستثمارات المتبادلة، والتنقل بين بلدان شمال البحر المتوسط وجنوبه وشرقه، من العوامل الرئيسية لتحقيق تعافٍ مستدام. ويوجد العديد من المنطلقات لتحقيق هذه الغاية، ولكن في هذه المرحلة الفارقة لا شيء يفوق الطاقة في أهميتها. وفي الوقت الحالي، تُقدَّر قيمة التبادل التجاري داخل منطقة البحر المتوسط بأقل من تريليون دولار سنوياً، وهي تمثل بالكاد ثلثَ قيمة التجارة بين المنطقة وبقية العالم.

تحقيق التعافي الشامل والمستدام والفعال في المنطقة أمر ملح

تقف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عند مفترق طرق صعب. فكثير من بلدان المنطقة كانت تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية قبل تفشِّي جائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19)، وهو ما أفضى إلى تفاقم مشكلات كانت تعاني منها بالفعل مع شح الموارد المائية، والتلوث، وازدياد المخاطر المناخية.

أهمية الشفافية في مكافحة «كورونا» وبناء الأمل

مع اجتياح فيروس «كورونا المستجد» منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يُحكم عدم اليقين والخوف قبضتهما على الشارع. فالمواطن يتجه إلى حكومته منتظراً منها التحرك؛ غير أن غياب الشفافية على مدى عقود أدى إلى انعدام الثقة، وفي كثير من الحالات، تقويض مصداقية الدولة. فيتعذر على الناس التثبت مما إذا كانت التقارير والتحديثات اليومية صحيحة. وكما وصف شخص ما ببراعة تصدي القيادة لفيروس «كورونا»، قائلاً «عندما تفقد ثقة الناس، حتى عندما تقول الحقيقة، لن يصدقك الناس».