لي تشنغ ون
سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي في وزارة الخارجية الصينية

مكافحة الوباء وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية

في تعليق على الوباء الحالي، كتب السيد غسان شربل رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» قبل أيام: «جيدٌ أن يستنتج كل فرد أن العالم أكثر ترابطاً مما يعتقد، وأن شرايين القرية الكونية متداخلة».

نحو المستقبل المشرق.. بثبات وحزم

بتسليط الضوء على الوضع الطبيعي الجديد لاقتصاد الصين وآفاق التعاون العملي الصيني - السعودي من خلال «الدورتين» في الصين، فإن عام 2016، سيكون عامًا غير عادي بالنسبة للعلاقات الصينية - السعودية.

«الحزام والطريق».. سبيل للتعاون والكسب المشترك

تناولتُ في مقال سابق نُشر مؤخرًا بـ«الشرق الأوسط» (13-4-2015) بعنوان «التشارك في بناء الحزام والطريق»؛ «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و«طريق الحرير البحري في القرن الـ21»، والأجواء المعينة للتعاون الصيني - السعودي، والصيني - العربي. وكان السؤالُ المطروحُ دائمًا من أصدقائي العرب، خلال السنة الماضية، هو: ما الفوائد التي سيعود بها «الحزام والطريق» على السعودية خاصة، والدول العربية بشكل عام؟ والجواب: كما كان طريق الحرير قبل أكثر من 2000 سنة طريقًا للتبادل التجاري والإنساني الذي ربط بين الحضارات الآسيوية والأوروبية والأفريقية الكبرى؛ فإن «الحزام والطريق» اليوم سينقل روح طريق الحرير وجوهره المتمثل

الصين والسعودية: خبرة مشتركة للتنمية وفرص جديدة للتعاون

شهدت الصين تغيرات اقتصادية واجتماعية هائلة خلال الـ35 عاما التي مضت على اتخاذها سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978، حينما كان الناتج المحلي الإجمالي للصين، الذي لم يبلغ نصيب الفرد منه إلا 127 دولارا، يشكل 1 في المائة فقط مما هو للعالم، وكان حجم وارداتها وصادراتها يقل عن 0.8 في المائة من المستوى العالمي؛ غير أنها أصبحت ثاني أكبر دولة في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي في عام 2012، فتجاوز هذا الرقم فيها 8 تريليونات دولار، نصيب الفرد منه 6100 دولار.